
اليقين/ نجوى القاسمي
وجّه خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، انتقادات لاذعة للتصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة خلال لقاء حزبي بمدينة الناظور، ضمن جولة مسار الإنجازات بخصوص إرساء مسار جديد لتكوين الأساتذة يمتد لخمس سنوات، معتبرا أن هذا الطرح يفتقر إلى الدقة ويتجاهل معطيات معروفة لدى الرأي العام.
وفي تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، أوضح الصمدي أن مشروع تكوين الأساتذة ليس وليد الحكومة الحالية، بل جرى إعداده خلال سنتي 2015 و2016 من طرف كفاءات مغربية اشتغلت داخل قطب التربية والتكوين والثقافة برئاسة الحكومة، بتنسيق مع قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى جانب قطاعات حكومية أخرى
واعتبر المسؤول الحكومي السابق أن حديث عزيز أخنوش عن مسار جديد يشكل، بحسب تعبيره، محاولة جديدة لنسب مشروع قائم إلى الحكومة الحالية، مؤكداً أن الأمر يتعلق ببرنامج مدرس المستقبل 2018–2028 الذي أُطلق خلال ولاية حكومة سعد الدين العثماني سنة 2018، ويرتكز على إحداث ست مدارس عليا للتربية والتكوين، بهدف تكوين 200 ألف مدرس ومدرسة بمعدل 20 ألف سنويا.
واستحضر الصمدي، في السياق ذاته، تفاصيل إطلاق هذا البرنامج، مبرزا أنه أشرف شخصياً على إعطاء انطلاقته بصفته كاتب دولة مكلفا بالتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك يوم 29 يونيو 2018، بحضور رئيس الحكومة آنذاك ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، إلى جانب ممثلي القطاعات الحكومية المعنية، ورؤساء الجامعات، ومديري المدارس العليا للأساتذة، والأكاديميات الجهوية، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، فضلا عن عدد كبير من الأساتذة والخبراء والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وهو ما وثقته وسائل الإعلام بالصوت والصورة.
وأشار الصمدي إلى أن هذا المشروع بلغ خلال السنة الجارية عامه السابع، واستفاد منه عشرات الآلاف من أبناء المغاربة، الذين تم إدماجهم في سوق الشغل عبر مختلف مسالك التربية والتكوين، معتبرا ذلك دليلا على نجاعته وأثره الإيجابي على المنظومة التعليمية.وفي ختام تدوينته، تساءل الصمدي عن سبب عدم إقرار رئيس الحكومة باستمرارية هذا الورش، معتبرا أن التحلي بالمصداقية كان يقتضي الإعلان عن مواصلة تنزيل مشروع مدرس المستقبل وتقويمه وتعزيزه وتجويده في أفق 2028، بدل تقديمه على أنه مبادرة جديدة.
وأكد أن جوهر المشروع، في جميع مراحله يظل خدمة أبناء الوطن ودعم المدرسة العمومية المغربية.
We Love Cricket




