جهات

الطفل و الإعلام


لقد بات من المؤكد أن اشكاليات الاعلام في عصرنا الحالي تندرج ضمن اهم دعامات الثورة التكنولوجيا الحديثة في الاتصالات باعتباره ركيزة أساسية تعتمد عليها الدول بأكملها ولا سيما أنه يساهم في صناعة الوعي و إنتاج الثقافة و القيم
حيث اصبح مؤسسة اجتماعية تشبه في وظيفتها المدرسة و الأسرة خاصة في علاقته مع الطفل
اذ يؤكد “مارشال ماكلوهان” أن «الوسيلة هي الرسالة»، أي أنّ الوسيط نفسه يغيّر طريقة إدراك الطفل للعالم بغضّ النظر عن المحتوى.
مما اضحى الطفل اكثر فئة مستهدفة في ظل الثورة الرقمية من خلال اكتساح الاعلام و التواصل لبيوت المغاربة و مساهمته في التنشئة الاجتماعية عوض المدرسة مما ادى ال اثارة مجموعة من المفكرين و بحثهم عن الآثار السلبية المحتملة التي يمكن ان يتركها التلفزيون في حياة الأطفال النفسية والاجتماعية من خلال انفعالاتهم و سلوكياتهم و عاداتهم و حياتهم الاسرية و الاجتماعية و بصفته كائن صغير محدود الخبرة يتم تشكيل فكره و قيمه اما على نحو ايجابي الذي يتجلى في قدراته اللغوية و تنمية خياله و ابداعه او نحو فكر سلبي يؤدي الى العنف و العدوان والادمان الاعلامي و بالتالي الاقتداء بكل ما يشاهده في الوسائط الاجتماعية
يقول بيار بورديو: «الإعلام ينتج الواقع أكثر مما يعكسه»، ما يعني أنّ الطفل يتأثر بالصور التي يصنعها الإعلام حتى لو كانت بعيدة عن حياته الحقيقية.
وعليه، يُعدّ فهم علاقة الطفل بالإعلام ضرورة تربوية ومجتمعية، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوعي والسلوك داخل البيئة الرقمية المعاصرة ، مما يجب إدراك خطورة الأمر و حماية الطفل و ضمان تنشئته داخل بيئة معرفية سليمة و متوازنة

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى