آخر الأخبارمجتمع

الطيب حمضي لـ«اليقين»: الكشف المبكر مفتاح مكافحة سرطان الثدي في المغرب

اليقين / نجوى القاسمي

مع حلول شهر أكتوبر الوردي، تتجدد الجهود الوطنية والدولية للتوعية حول سرطان الثدي، الذي يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء.

ويأتي هذا الشهر ليكون منصة للتثقيف الصحي، وتشجيع الفحص المبكر، وتعزيز الوعي بأهمية الكشف الدوري، باعتباره الحل الأمثل لتحسين نسب الشفاء وتقليص المضاعفات

أكد الطيب حمضي، خبير الصحة العامة، أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يمثل العامل الحاسم في نجاح العلاج وتحقيق نسب شفاء مرتفعة.

وأوضح في تصريح لموقع “اليقين” أن التشخيص في المراحل الأولى يتيح معالجة فعالة وخفيفة، غالبا دون الحاجة إلى جراحة معقدة، مع نتائج ممتازة وتكلفة منخفضة، بينما يؤدي التأخر في اكتشاف المرض إلى تعقيدات علاجية ومضاعفات صحية جسيمة وكلفة مالية مرتفعة على المريض والأسرة.

وأشار حمضي إلى أن التحديات الأساسية التي تواجه النساء في المغرب تشمل: نقص الوعي بأهمية الكشف المبكر، الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض، صعوبة الوصول إلى مراكز التشخيص والعلاج، وارتفاع التكاليف المالية للأدوية والفحوصات الحديثة، بالإضافة إلى قلة الموارد في المناطق البعيدة.

وأضاف أن هذه العوامل تجعل كثيرًا من النساء يتأخرن في اللجوء إلى العلاج، ما يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متقدمة

وقال حمضي: من أهم الإنجازات التي تحققت في المغرب هو تحسن نسب الوصول إلى التشخيص بفضل الحملات التوعوية ومراكز التشخيص الأقرب للنساء، وبرامج مؤسسة لالة سلمى لمحاربة السرطان، والاستراتيجية الوطنية للسرطان 2020–2030، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطف أهدافنا المرجوة”.

وأبرز أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء في المغرب، حيث يشكل حوالي 38% من مجموع حالات السرطان، مع تسجيل 34 حالة جديدة يوميا أي نحو 12 ألف حالة سنويا، ووفاة 11 امرأة يوميا، أي نحو 4000 حالة وفاة سنويا ولفت إلى أن هذه الأرقام تعكس أهمية التوعية والفحص المبكر، لأن نصف حالات سرطان الثدي تحدث لدى نساء لا ينتمين إلى مجموعات عالية الخطورة.

ولفت حمضي إلى أن الكشف المبكر يمكن أن يتم عبر فحوصات الأشعة السينية للثدي (ماموغرافي) كل سنتين أو ثلاث سنوات للنساء ابتداء من سن 50، مع تقديم توصيات بفحص مبكر لمن لديهن عوامل خطر.

كما شدد على أهمية التدريب على الفحص الذاتي الشهري للثدي بدءا من سن 25 عاما، لتعزيز إمكانية اكتشاف أي تغييرات مبكرة واللجوء الفوري للاستشارة الطبية.

وأكد خبير الصحة أن عوامل الخطر تشمل الجنس (99% من الحالات لدى النساء)، العمر (معظم الحالات بعد سن 50)، التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، ونمط الحياة بما في ذلك التدخين، الكحول، زيادة الوزن، وقلة النشاط البدني، إضافة إلى الاستعداد الوراثي.

وختم حمضي بالقول إن التحسين المستمر في الوصول إلى المراكز الصحية، وتوفير العلاجات الحديثة، والتغطية الصحية الموسعة، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية المستمرة، يبقى المفتاح لتقليص نسب التأخر في التشخيص وتقليل الوفيات، وتحقيق نتائج أفضل لنساء المغرب في مكافحة سرطان الثدي

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى