
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأسبق، أن قضية الصحراء المغربية ليست نزاعاً منفصلا، بل نتيجة مباشرة لمخططات استعمارية استهدفت تفتيت المغرب منذ القرن التاسع عشر. واعتبر أن استحضار هذا البعد التاريخي يساهم في فهم طبيعة النزاع وسياقاته.
وقال العثماني، في مداخلة خلال الملتقى الجهوي الخامس لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة فاس، إن الموقع الاستراتيجي للمغرب وعمقه التاريخي جعلاه هدفا دائما للقوى الاستعمارية الأوروبية، مشيرا إلى أن محاولات إضعافه بدأت باحتلال الثغور الساحلية، ثم تطورت إلى اتفاقات لتقاسم النفوذ، من بينها مؤتمر برلين واتفاق فرنسا وإسبانيا سنة 1904، الذي شمل الصحراء المغربية.
وسجل المتحدث أن هذه الترتيبات الاستعمارية أفرزت واقعا معقدا ما زال المغرب يؤدي كلفته إلى اليوم، معتبرا أن النزاع حول الصحراء استمرار مباشر لذلك الإرث.
وشدد العثماني على أن الوحدة الوطنية تمثل أولوية أساسية لضمان سيادة الدولة واستقرارها، مؤكدا أن الاستقرار يشكل مدخلا لتحقيق الديمقراطية والتنمية، ومحذرا من الدعايات الانفصالية التي تسعى إلى ترسيخ معطيات مغلوطة حول القضية.
We Love Cricket



