
شهدت مدينة الفنيدق في الأيام الأخيرة تعزيزات أمنية كبيرة في المناطق الحدودية المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، وذلك في إطار التصدي لمحاولات التسلل غير النظامي، خصوصًا عبر البحر أو الأسلاك الحدودية.
تأتي هذه الإجراءات في وقت تتزايد فيه محاولات الهجرة الفردية والجماعية، التي يقع ضحيتها بشكل متكرر القاصرون. هؤلاء القاصرون غالبًا ما يغامرون بحياتهم في محاولات عبور خطيرة عبر السباحة أو تسلق الأسوار، ما يعرضهم لمخاطر مثل الغرق، الإصابات، أو الوقوع في شبكات الاتجار بالبشر.
وتم تعزيز التواجد الأمني من خلال نشر عناصر الأمن الوطني، القوات المساعدة و الدرك الملكي في النقاط الحساسة على طول الشريط الساحلي والمنافذ المؤدية إلى سبتة. كما تم تفعيل وسائل مراقبة متطورة لرصد أي تحركات مشبوهة.
وفي هذا السياق، أثنى العديد من الفاعلين الجمعويين على الجهود الأمنية، مؤكدين أن الحضور المكثف للسلطات يهدف إلى حماية الأطفال والمراهقين من مغامرات قد تنتهي بمخاطر جسيمة.
ويبقى موقع مدينة الفنيدق الجغرافي نقطة جذب رئيسية لعمليات التسلل نحو الثغر المحتل، مما يستدعي تعزيز اليقظة الأمنية وضمان مقاربة إنسانية تراعي حماية الطفولة من هذه الطرق المحفوفة بالمخاطر.