المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة تقرر الخروج للشارع للمطالبة بمحاسبة المتورطين في جرائم الفساد
في منشور لها على صفحتها الفايسبوكية أكدت المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد أن المدخل الأساسي لأية تنمية بالجنوب الشرقي لا يخرج عن خيار أساسي ووحيد وهو محاربة الفساد والمفسدين والمطالبة بمحاسبة جميع المتوطين فيه.
كما جاء في ذات المنشور أنه انطلاقا من دورها الحقوقي واستنادا إلى قانونها الأساسي وكذا تكريسا لانخراطها في الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد فإن المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد ستسطر برنامجا نضاليا حافلا سيبتدئ بتنظيم وقفات احتحاجية تكون أولاها أمام جماعة قلعة امكونة وتتلوها وقفات مماثلة في نفس المكان وفي الجماعات المجاورة وكذا أمام عمالة إقليم تنغير للمطالبة بمحاسبة المسؤولين والمنتخبين الذين ثبت تورطهم في جرائم الفساد كما ستتلوها عند الاقتضاء اعتصامات غير محددة من حيث الزمان إلى حين تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي تواصل مع الاستاذ رشيد أغزاف المحامي بهيئة المحامين بمراكش رئيس المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد أكد أن المؤسسة التي يرأسها هي هيئة حقوقية تشتغل على ملفات الفساد على الصعيد الوطني وأن تاريخها حافل بالنضال مؤكدا أن الجنوب الشرقي يضم بؤر خطيرة للفساد ناجم عن سوء تدبير الشأن الجهوي والإقليمي والمحلي من طرف المجالس المنتخبة وهو ما يعرقل التنمية في الجهة الغنية بثرواتها وبرأسمالها المادي واللامادي والفقيرة على مستوى الخدمات المقدمة لساكنتها.
وقد أكد المتحدث أن الخطوة التي ستقدم عليها المؤسسة قد فرضتها ظروف موضوعية ترتبط أساسا بالفساد المالي والتدبيري الذي تعرفها مختلف المجالس المنتخبة بالجهة محليا وإقليميا وحتى جهويا.
كما أكد رئيس المؤسسة الحقوقية أنه وعقب المسلسل النضالي الذي سيعلن عن برنامجه في حينه سيتم تنظيم ندوة صحافية ستتم خلالها دعوة منابر إعلامية جهوية ووطنية ودولية كخطوة أساسية تروم فضح الخروقات الواضحة التي همت تدبير المجالس المحلية كما سيتم خلالها عرض الخطوط العريضة للتقرير الذي أعدته المؤسسة التي يرأسها حول خروقات رئيس جماعة قلعة امكونة طيلة مدة توليه رئاسة الجماعة..
وقد شدد ذات المتحدث في سياق متصل أن المؤسسة تعول كثيرا على التفاعل الإيجابي من جميع القوى الحية بالمنطقة من مواطنين وجمعيات مدنية وحقوقية إلى الالتفاف والانضمام إلى البرنامج النضالي الذي سيتم الإعلان عنه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.