تستمر جريدة “اليقين” في مواكبتها الإعلامية دفاعا عن المصالح العليا للوطن.
و تستضيف المحلل السياسي عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط رئيس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية ورئيس مكتب غرفة التجارة البرازيلية المغربية بالمغرب وقد أدلى بالتصريح التالي:
_ شكرا لجريدة اليقين ويمكن القول أننا نفتخر برؤية جلالة الملك الثاقبة والاستباقية وعازمون على إشاعة فكره المتبصر بين الشباب المغربي
جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، هو الملك الثالث والعشرون من ملوك الدولة العلوية الشريفة، التي تحكم المغرب منذ منتصف القرن السابع عشر، فهو تاريخ عريق للمؤسسة الملكية، حافل بالمنجزات.
اعتلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرش أسلافه الميامين في 23 يوليوز 1999 بعد وفاة والده جلالةالمغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ومنذ ذلك الوقت عرف المغرب تحولات تنموية واقتصادية وسياسية وديبلوماسية، أدخلت المغرب إلى نادي الكبار، وأصبح يقام ويقعد للمملكة المغربية الشريفة، بفضل النظرة الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولرؤيته الاستباقية التي آمنت بالقدرات المغربية وبالكفاءات.
لقد أعلن جلالة الملك محمد السادس حفظه في المنتديات الدولية والمحافل الكبرى عن هذه الرؤية الحكيمة والمتبصرة، والفكر الملكي الوهاج، قال جلالته في خطاب ألقاه خلال قمة أهداف الألفية للتنمية المنعقدة بنيويورك ، إنه “يجب الانخراط من الآن في تفكير استشرافي، وعمل استباقي، لما بعد سنة 2015، لتحقيق استمرارية مبادراتنا، والتأهيل لرفع التحديات الجديدة”.
وأوضح ساعتها جلالة الملك محمد السادس، أن السبيل إلى ذلك يكمن في العمل الجماعي الهادف لتوطيد نموذج تنموي بشري ومستدام، تضامني ومتناسق، وذلك في نطاق حكامة عالمية منصفة وناجعة، وتوفير العيش الكريم للأجيال الصاعدة، وبناء مستقبل مشترك، يسوده الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار.
وتساءل الملك محمد السادس عما إذا كان الضمير الإنساني يرضى بأن يظل أزيد من مليار شخص يعانون الجوع، وأن يموت ملايين الأطفال سنويا، من سوء التغذية، أو بسبب أمراض وأوبئة، صار علاجها متوفرا وبتكلفة بسيطة .
“كلا- يضيف جلالته- ، إننا نرفض هذا الواقع المر، المنافي للمقاصد السمحة للأديان السماوية، والأنظمة الديمقراطية، والمواثيق الدولية، والقيم الإنسانية المثلى، للإخاء والتضامن والإنصاف. هذا الواقع الذي يتم استغلاله، للأسف الشديد، لإذكاء نزوعات الحقد والتطرف”.
وقال جلالة الملك محمد السادس بهذا الخصوص، إن المغرب، وانخراطا منه في تعزيز شراكة عالمية تضامنية، وضع التنمية البشرية، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية، في صلب سياسة ملموسة وخلاقة للتعاون جنوب – جنوب، خاصة مع الدول الإفريقية الشقيقة. هي إذن رؤية ملكية متبصرة، وفكر استباقي، وجب علينا كسياسيين، التعريف به، وترويجه وتربية الأجيال المغربية على التشبع به والتذكير به في كل وقت وحين، وهو الأمر الذي آثرنا في مجموعة رؤى فيزيون للتفكير الاستراتيجي، القيام به، وسيكون لنا الشرف الكبير، للانخراط في الدينامية الجديدة التي تقودها المؤسسة الملكية، لأنها مكنت بلادنا من الاضطلاع بموقع جيوستراتيجي وسياسي هام، وهو دور رائد بفضل الفكر الملكي الاستشرافي الذي يراكم المزيد من النجاحات.
رئيس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية ورئيس مكتب غرفة التجارة البرازيلية المغربية بالمغرب يفتح قلبه لقناة “اليقين”.