آخر الأخبارسياسة

المغرب والسنغال يرتقيان بعلاقاتهما إلى مستوى التحالف الاستراتيجي

اليقين/ و م ع بتصرف

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن العلاقات المغربية-السنغالية عرفت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية جعلتها ترتقي إلى مستوى التحالف الاستراتيجي، متجاوزة حدود الشراكة التقليدية وروابط الأخوة التاريخية التي جمعت البلدين لعقود.

وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة بالرباط مع نظيره السنغالي شيخ نيانغ، وزير الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج، أن التنسيق بين الرباط ودكار أصبح اليوم أكثر قوة وفعالية، خصوصا على المستويين الإقليمي والقاري، مبرزًا أن السنغال تضطلع بدور محوري داخل مبادرة الأطلسي، بحكم موقعها كقطب للاستقرار والتنمية في إفريقيا الغربية، ومؤهلاتها في ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي وخلق روابط اقتصادية منسجمة مع الرؤية الملكية المغربية.

وأشار الوزير إلى أن السنغال تشكل حلقة أساسية في مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، باعتبارها دولة منتجة ومؤثرة في هذا المجال، مؤكدا أن مشاركتها عنصر رئيسي في بلورة التصور الإقليمي للمشروع.
وأضاف أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين تتحول اليوم إلى مبادرات ملموسة ومشاريع مشتركة تجسد قوة التحالف الذي يجمع الرباط ودكار.

وفي ما يخص آفاق التعاون، أعلن بوريطة عن تنظيم زيارات قطاعية أسبوعية لتعزيز التنسيق بين الوزارات، إلى جانب التحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة بحضور رئيسي الحكومتين، تمهيدا لعقد قمة مغربية-سنغالية يرسم خلالها البلدان توجهات استراتيجية جديدة تتماشى مع التحولات الاقتصادية والسياسية الراهنة في القارة.
وختم بوريطة تصريحه بالتأكيد على أن التحالف المغربي-السنغالي يتجه نحو مزيد من الترسخ والفاعلية، مدفوعًا بتقارب الرؤى إزاء القضايا الإفريقية والإقليمية، وإرادة مشتركة لتحويل هذا التقارب إلى شراكات عملية تعزز حضور البلدين داخل الفضاء الإفريقي الأطلسي.

كما شدد الوزير على الحضور القوي للقطاع الخاص المغربي في السوق السنغالية، مؤكدا أن مناخ الاستثمار بين البلدين أصبح أكثر جاذبية وتنوعا، ما يفتح آفاقا واسعة أمام المشاريع المشتركة المستقبلية.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى