في بادرة إنسانية تعكس العناية الملكية الموصولة بالمواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه، أصدر جلالة الملك محمد السادس أوامره السامية بالتكفل بعلاج ومتابعة الحالة الصحية لشابة مغربية تبلغ من العمر 24 سنة، كانت قد تعرضت لاعتداء إجرامي مروع من طرف طبيب هندي داخل مصحة خاصة بمدينة أولد غوا.
وكشفت صحيفة India Times أن السلطات الهندية تمكنت، يوم الخميس الماضي، من توقيف المشتبه فيه المدعو فروشاب دوشي (28 عاماً) بمدينة سولابور، أثناء محاولته الفرار من العدالة، حيث جرى وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام القضاء.
وتعود تفاصيل الحادث، حسب المصادر ذاتها، إلى توجه الضحية المغربية إلى المصحة لتلقي العلاج بعد شعورها بوعكة صحية خلال مشاركتها في برنامج تدريبي تنظمه منظمة غير حكومية بجزيرة ديفار. لكن الطبيب المعني، وبعد أن طلب من الممرضة مغادرة الغرفة، استغل وضعها الصحي الحرج وقام بالاعتداء عليها في واقعة هزّت الرأي العام المحلي والدولي.
شقيقة الضحية، وهي مغربية تحمل الجنسية الإسبانية، أوضحت أن الأسرة عاشت صدمة كبيرة عقب الحادث، قبل أن تستقبل بارتياح بالغ خبر التكفل الملكي بعلاج الضحية ومتابعة وضعها الصحي، معتبرة ذلك تجسيداً عملياً للرعاية الأبوية والإنسانية التي يوليها جلالة الملك لرعاياه في مختلف بقاع العالم.
الالتفاتة الملكية أثارت صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن تقديرهم لهذه المبادرة النبيلة التي تأتي لتخفيف معاناة الضحية وعائلتها، وتؤكد مجدداً أن العناية الملكية تتجاوز الحدود لتشمل كل مواطن مغربي مهما ابتعد عن أرض الوطن.
هذه القضية، التي تزامنت مع تزايد النقاشات حول سلامة السياح والطلبة الأجانب في الهند، سلطت الضوء من جديد على أهمية توفير بيئة آمنة للرعايا المغاربة بالخارج، إلى جانب صرامة السلطات المغربية في متابعة قضايا مواطنيها أينما وُجدوا.
We Love Cricket
