اليقين/ نجوى القاسمي
اعترفت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بأن التجربة الحكومية لم تنجح بعد في معالجة جميع الإشكالات الكبرى التي تواجه المغرب وعلى رأسها قطاع الصحة.
وخلال لقاءها مع المكتب الوطني الجديد لشبيبة الحزب ، أشارت المنصوري إلى أن الاحتجاجات الشعبية وأصوات الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس عدم تحقيق النجاح الكامل، قائلة: لو كنا قد نجحنا بشكل كامل لما كنا نسمع اليوم هذه الأصوات. نعم لم ننجح، لكننا حققنا نجاحات في بعض المحطات وبلادنا نجحت في أخرى.
وفيما يخص الغضب الذي يقوده شباب جيل Z منذ انطلاق الاحتجاجات يوم السبت الماضي، أكدت المنصوري أن هذه التحركات تعكس الحيوية الديمقراطية، لكنها شددت على ضرورة أن تكون في إطار منظم يسمح بالحوار والاحتكام للقانون، مشيرة إلى أن خروج الشباب للاحتجاج مشروع، ولكن ضمن الحدود القانونية.
وأضافت أن حل جميع المعضلات بشكل فوري أمر غير واقعي، لافتة إلى أن قطاع الصحة يعاني من خصاص يقدر بـ 30 ألف طبيب، وهو رقم ضخم لا يمكن تجاوزه في فترة قصيرة. وتابعت: هل يمكن أن نكذب على المغاربة ونقول إننا سنحل مشكل الصحة غدا؟ لا يمكن هذا ورش يحتاج سنوات طويلة ولا يمكن إنجازه في سنة أو سنتين
وشددت المنصوري على أن المغرب اليوم ليس المغرب نفسه في الثمانينيات أو التسعينيات، مؤكدة أن التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي شهده البلد لا يعني غياب المشاكل.
وأضافت: أنا كرئيسة جماعة ومدبرة للشأن المحلي أستقبل يوميا شكايات مرتبطة بالصحة، مشيرة بذلك إلى الاحتكاك اليومي مع واقع المواطنين.
واختتمت المنصوري حديثها بالتأكيد على أن الديمقراطية خيار لا رجعة فيه بالنسبة للمغاربة، موضحة أن الأحزاب مثل الأسرة، فيها الجيد والسيء الفاسد والنزيه. أما النموذج التنموي الجديد، فربما لم نبلغ بعد مبتغانا، لكن إلى أن نجد الجواب، يبقى خيار الديمقراطية هو خيار الشعب المغربي الذي ضحى من أجله
