كشفت مصادر إعلامية، أن أن سلطات مدينة سبتة المحتلة،باشرت حملة واسعة لإخلاء المدينة من كافة المهاجرين واللاجئين، القدامى ومن دخلوا خلال الأحداث الأخيرة.
وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، قيام السلطات الإسبانية، على طرد 40 لاجئا يمنيا مع المهاجرين المغاربة الذين وفدوا على المدينة خلال الأيام الماضية، مستغلة في ذلك الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا.
وأكدت الجمعية في بلاغ لها، أنها تملك أدلة دامغة على أن السلطات في سبتة المحتلة، استغلت أزمة الهجرة الأخيرة لإعادة 40 لاجئًا يمنيًا بشكل غير قانوني، بمن فيهم قاصر تم تسجيله في مركز استقبال طالبي اللجوء قبل فترة طويلة من الأزمة الأخيرة.
وشدد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أن ما قام به الجيش الإسباني انتهاكات خطيرة ومهمة قذرة تظهر بالمكشوف سبب عسكرة الحدود، مشيرة أن اليمنين المطرودين يتوفرون على صفة قانونية دولية تتيح لهم البقاء.
وعلاقة بالموضوع، سجل عمر الناجي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أن إسبانيا أخرجت يمنيين من ترابها، وهم المتوفرون على صفة لاجئ، مشددا على أن القانون الدولي يمنحهم الصفة.
وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن هؤلاء اليمنيين ليسوا ممن دخلوا خلال الأيام القليلة الماضية، بل كانوا مستقرين بسبتة منذ فترة، واستغلت السلطات موجة الترحيل للتخلص منهم.
وأورد الحقوقي الخبير في مواضيع الهجرة أن من أخرجوا متفرقون على مدن عديدة، منها الناظور والرباط، مسجلا أنه لا حق لإسبانيا في إرجاعهم إلى التراب المغربي، كما لا يمكنها رفض طلباتهم من أجل اللجوء.
وأعادت السّلطات الإسبانية طيلة الأيام الثلاثة السّابقة حوالي 6600 مغربي إلى مدينة الفنيدق المحاذية لسبتة المحتلة، فيما تمكن ما يقرب من 10 آلاف شخص من الوصول إلى الثّغر الإسباني.
وقالت مصادر إسبانية إنه من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين دخلوا سبتة المحتلة، في وقت تشير التقديرات إلى أنه كان هناك ما بين 8000 و 10000، ويبدو أن 6600 عادوا إلى المغرب.
We Love Cricket