الناظور: الدرك يعتقل أفراد عصابة خطيرة تستدرج ضحاياها نحو محطة “إفريقيا” لتنفيذ مخططاتها

‎
‎تمكنت عناصر الدرك الملكي، التابعة لمدينة زايو، من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، يشكلون عصابة خطيرة، نفذت عدة عمليات إجرامية.

‎وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة، فإن أفراد العصابة يوجد بينهم قاصر يبلغ 17 سنة، بينما يبلغ الآخرون 19 سنة و24 سنة و25 سنة. يقطنون بدوار أولاد قدور وعيسى، التابع لتراب جماعة أولاد ستوت.

‎وكان الموقوفون الأربعة، يقومون بفتح حسابات فيسبوكية باسم فتيات، واضعين صورا لفتيات، فيشرعون في التحدث إلى الأشخاص بغية استدراجهم لموعد غرامي.

‎وكان المعنيون يختارون ضحاياهم من المتزوجين، حيث يشرعون في تبادل الرسائل عبر تطبيق “ميسنجر”، وبعد توطيد العلاقة يتبادلون أرقام الهواتف مع الضحايا.
‎ويقوم الشخص القاصر بالتحدث للضحية بتقليد صوت فتاة، ثم يتفق الطرفان على اللقاء قرب محطة الوقود “إفريقيا”، الواقعة بأولاد ستوت.

‎ولإيهام الضحية أكثر، يقوم الشخص القاصر بطلب وجبة عشاء، وبعد أن يستجيب لذلك الضحايا يطلبون منهم القدوم بجانب المحطة المذكورة، وما أن يأتي حتى ينقض عليه المجرمون، ليسلبوه هاتفه النقال والأموال التي بحوزته وكل شيء ثمين وقابل للبيع.

‎ولأن الضحايا كانوا غالبا من المتزوجين، فإنهم كانوا يرفضون التقدم بشكايات لدى الدرك الملكي مخافة انتشار خبرهم/الفضيحة.

‎آخر عملية نفذها أفراد العصابة حَدَثَتْ أول أمس الجمعة، وهو ما بلغ لعلم عناصر الدرك الملكي لتشرع في التحقيق في هذه القضية الخطيرة، ما مَكّنها للوصول إلى أحد الضحايا، وهو ناظوري يشتغل بمراكش، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي.

‎كثفت عناصر الدرك الملكي من تحركاتها من أجل إلقاء القبض على المعنيين، وبعد مجهودا كبيرة، تمكنت من توقيف كافة العناصر الإجرامية، ليجري إقتيادهم صوب سرية الدرك .

‎ويوجد المعنيون حاليا رهن تدابير الحراسة النظرية العامة، من أجل تعميق البحث معهم، في أفق عرضهم على أنظار المحكمة لمتابعتهم بالمنسوب إليهم.