لمن يريد أن يعرف الوجه الآخر لقلعة امكونة فليمكت فيها طيلة فترة مهرجان الورود وإن أضاف يوما أو يومين بعد نهاية المهرجان سيكتشف العجب العجاب..
في البداية صباغة واعلام بكل الألوان ترفرف وأنشطة تبدو للزائر في مستوى رفيع وسيرتفع الإيقاع بأنشطة رياضية وثقافية وفنية إضافة إلى التبوريدة إن كان لها مجال كما سيتم اختيار ملكة جمال الورود ليختتم هذا الإيقاع المرتفع بكرنفال او استعراض جميل..
وستعرف المدينة رواجا تجاريا غير عادي وقدوم زوار من جميع المناطق بل من باقي بقاع العالم..
لكن إن كتب لك أن تبقى في المدينة إلى ما بعد نهاية الموسم سوف تظهر لك الازبال بل أكوام من الازبال في كل مكان وتظهر المدينة كتلك العروس التي تزيل مساحيقها صبيحة اليوم التالي لحفل الزفاف وسيظهر الوجه الحقيقي للمدينة ببنايات عشوائية ومرافق متناثرة من هنا وهناك وإذا تمكنت من الإنصات للساكنة المحلية فلن تجد إلا التذمر من الواقع المر الذي يعيشونه نتيجة الفساد الكبير في التسيير والتدبير وتلك حكاية أخرى مؤلمة..
ينتهي الموسم وتقتسم الوزيعة ويستأثر الكبير بالقسط الأوفر من الغنيمة التي تضخ في ماليته الشخصية وتحمل مالية الجماعة الصائر