امينةالعلوي لليقين : أسعار البن تضاعفت أربع مرات والمهنيون يكافحون للحفاظ على جودة الفنجان المغربي

اليقين/نجوى القاسمي
في تصريح خصّت به موقع اليقين أوضحت رئيسة الجامعة الوطنية لمصنعي وموزعي القهوة بالمغرب أمينة العلوي أن اللقاء المنعقد مع فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء11 نونبر الجاري يشكل محطة أساسية في مسار انفتاح الجامعة على مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمنتخبين بما يخدم الدفع نحو إصلاح شامل لمنظومة قطاع القهوة بالمغرب وقد أكدت أن هذا الانفتاح يندرج ضمن رؤية تشاركية تجمع بين الفاعل السياسي والفاعل الاقتصادي بما يضمن تحديث القطاع وتطوير مكانته داخل النسيج الوطني.

وأكدت العلوي أن صناعة القهوة في المغرب صناعة تحويلية قائمة بذاتها تتطلب معرفة دقيقة ومهارات مهنية متخصصة كما أن القهوة المغربية تشكل جزءا من الثقافة الوطنية المميزة الأمر الذي يدفع إلى تكثيف المشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية لتبادل الخبرات وتطوير الممارسات داخل القطاع .
وشددت على أن الجامعة تشتغل وفق خارطة طريق واضحة تبدأ بدعم هيكلة القطاع في إطار رؤية وطنية تشمل الفاعلين العموميين والمهنيين مع الحرص على تبسيط المساطر الإدارية والتنظيمية للمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة التي تشتغل في مجال التصنيع والتوزيع كما دعت إلى إحداث مناطق صناعية صغيرة مخصصة لهذه المقاولات حتى تتمكن من تجاوز الإكراهات المرتبطة بالاشتغال داخل المناطق السكنية.
وأضافت أن الجامعة تعمل على إطلاق برامج للتكوين والتأهيل المهني في مجالات مرتبطة بالقطاع بهدف الرفع من جودة الإنتاج وتعزيز مبادئ التدبير الجيد والالتزام بالمعايير الصحية الوطنية والدولية مع التأكيد على ضرورة إدماج القطاع غير المهيكل تدريجيا عبر المواكبة والتأطير حفاظا على آلاف مناصب الشغل
وأبرزت العلوي أن التعاون القائم بين الجامعة وفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين يشكل دعامة أساسية للدفع نحو إصلاح تشريعي وتنظيمي قادر على معالجة الإشكالات المطروحة والترافع بشأن الملفات التي تعيق هيكلة القطاع مؤكدة أن الجامعة تعتبر هذا الورش من بين أولوياتها وأن التسريع به يتطلب انخراطا جماعيا ومسؤولية مشتركة
وفي تشخيصها للتحديات أكدت أن من أبرز المعضلات التي تواجه مهنيي القطاع انتشار العشوائية بشكل لافت من خلال تداول منتجات لا تحترم معايير الجودة والسلامة الصحية مما يشكل خطرا على المستهلك ويضر بالنسيج الاقتصادي الوطني وشددت على أن فرض الجودة وضبط المعايير ليس ترفا بل ضرورة وطنية لضمان حماية الصحة العامة وحماية المقاولات المهيكلةوبخصوص تقلبات الأسعار أوضحت العلوي أن ارتفاع كلفة البن الأخضر المستورد يظل من أبرز الإشكالات حيث انتقل سعره من حوالي ألف ومئتي إلى ألف وخمسمئة دولار للطن قبل جائحة كوفيد إلى أربعة آلاف وخمسمئة دولار حاليا مؤكدة أن هذه الزيادات تؤثر بشكل مباشر على كلفة التصنيع والتغليف والتوزيع.
وختمت بالقول إن الجودة تظل العنصر الجوهري في كل مراحل الإنتاج بدءا من اختيار البن وتحميصه وفق المعايير مرورا بشروط النظافة داخل الآلات وصولا إلى فنجان قهوة يستجيب لتطلعات المستهلك المغربي الذي يستحق منتجا بجودة عالية وبسلامة صحية مؤكدة أن الجامعة مستمرة في مسار الإصلاح وماضية في تعبئة كل الجهود لإنقاذ المقاولات الصغيرة من الإفلاس والدفاع عن قطاع ظل مهمشا لسنوات طويلة
We Love Cricket




