انتهت قبل قليل من ظهر يومه الأربعاء الموافق لتاريخ 21 أبريل، جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة والمنعقدة عبر تقنية التحادث المرئي، حول نزاع الصحراء ومستجداته بموجب القرار رقم 2548 الصادر في أكتوبر الماضي.
وإستُهلت مناقشات مجلس الأمن الدولي، اليوم، بتقديم إحاطتين للدول الأعضاء، قدمها كل من نائب الأمين العام لشؤون أفريقيا بالإنابة، مايكل كينكَسلي نيينه، بالإضافة لرئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، الكندي كولين ستيوارت، وقدما فيها تصور الأمم المتحدة والجهود المبذولة في سبيل إعادة بعث العملية السياسية للنزاع، وجهود الأمانة العامة لتعيين مبعوث شخصي جديد للملف، فضلا عن الوضع ميدانيا، والذي عرى مغالطات جبهة البوليساريو ونظام العسكر في الدزاير بخصوص الحرب الوهمية في المنطقة، علاوة على مناقشة مسألة آثار وتداعيات فيروس كورونا المتفشي بشكل مهول في مخيمات تندوف خاصة منذ شهر مارس الماضي.
وشملت مناقشات أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 تطورات نزاع الصحراء، والجهود والمساعي الأممية المبذولة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس في سبيل الدفع بالعملية السياسية للمسألة، وكذا تعيين مبعوث شخصي جديد للملف خلفا للمستقيل منذ سنتين، الرئيس الألماني السابق، هورست كولر، وإعادة التذكير بالمرشحين الذين سبق إقتراحهم للمنصب، وذلك بحثا عن ضمان الزخم اللازم الذي سبق تحقيقه من خلال عملية سياسية بمشاركة رباعية لكل من المملكة المغربية والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.
وتشير المعطيات الواردة أن أعضاء مجلس الأمن الدولي مجمعون على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة إحياء العملية السياسية للملف، مشددين على وجوب تعيين مبعوث شخصي جديد في أقرب الآجال، مع الحفاظ على الهدوء وضبط النفس، وكذا التعاون مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” لآداء مهامها.