انطلاق الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمور بأرفود تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية”

اليقين

يواكب موقع اليقين انطلاق فعاليات الملتقى الدولي للتمور بالمغرب في دورته الرابعة عشرة، الذي افتُتِح اليوم بمدينة أرفود تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويستمر إلى غاية الثاني من نونبر 2025.

وتنعقد هذه الدورة تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات”، وهو شعار يعكس الوعي المتزايد بأهمية ترشيد استعمال الماء في ظل ما تعرفه مناطق الواحات من تحديات بيئية متصاعدة نتيجة الإجهاد المائي وتغير المناخ.

الملتقى، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أصبح موعدا سنويا بارزا يحتفي بثقافة النخيل ويعزز مكانة التمور المغربية في السوقين الوطني والدولي.

كما يشكل منصة لتبادل الخبرات بين الفاعلين في سلسلة إنتاج وتسويق التمور، وفرصة لتثمين التراث الطبيعي والثقافي للواحات المغربية التي تمثل رئة بيئية واقتصادية للجنوب الشرقي.

وتعرف دورة هذه السنة مشاركة أكثر من 230 عارضا من داخل المغرب وخارجه، مع توقع استقبال أزيد من 90 ألف زائر، في فضاء يمتد على 40 ألف متر مربع يضم عددا من الأقطاب المتخصصة، من بينها قطب الجهات الذي يسلط الضوء على المناطق الرئيسية المنتجة للتمور مثل درعة-تافيلالت، الجهة الشرقية، سوس-ماسة، وكلميم-واد نون، والرحبة التي تشكل القلب التجاري النابض للملتقى، وقطب المنتجات المجالية الذي يعرض تنوع المنتوج المحلي من مختلف جهات المملكة.

ويواكب هذا المعرض برنامج علمي وثقافي غني يجمع بين اللقاءات المهنية، والمنتديات العلمية، والورشات التطبيقية الموجهة للفلاحين والشباب المقاولين. كما ينظَم منتدى للاستثمار حول “الاستثمار المسؤول من أجل تنمية نخيل التمر والواحات”، فضلا عن يوم علمي بشراكة مع منظمة الفاو والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) لبحث سبل استدامة الأنظمة الواحية.

ويتميز الملتقى أيضاً بمسابقات لأفضل منتجات التمور، وعروض فنية وسهرات تعكس غنى التراث الواحي المغربي، إلى جانب فضاء خاص للأطفال يتيح لهم التعرف على عالم الواحات بطريقة تربوية وتفاعلية.

بهذه الانطلاقة، تؤكد مدينة أرفود من جديد مكانتها كعاصمة للتمور المغربية، فيما يواصل موقع اليقين مواكبته الميدانية لمجريات هذا الحدث الدولي ورصد أبرز لحظاته وتفاعلاته على امتداد أيامه الخمسة.