تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤسسة الموگار تعطي انطلاقة موسم طانطان في دورته 17 تحت شعار ” 20 عاما من الثون والتربية البشرية” .
وبكونه جزءاً من حياة البدو، شكل «موسم طانطان» فرصة للمّ الشمل والتبادل وايضاً مناسبة لتنظيم مسابقات تربية الإبل والخيول. كما بات فضاءً حقيقياً للاحتفال بالأعراس وتبادل الزيارات وتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية وعقد الصلح بين الأفراد والجماعات. لذا، فهو تجمّع إنساني بقصد الاحتفال بمختلف أشكال التعبير الثقافي، من موسيقى وأغنيات شعبية وألعاب ومبارزات شعرية، وغيرها من التقاليد الشفوية الحسانية الزاخرة في المنطقة. يتضمن برنامج هذه الدورة فقرات متنوعة وغنية، تجسد تجربة ثرية للثقافة البدوية، من خلال عروض تقليدية جذابة، وإقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وتنظيم التبوريدة، وسباقات الإبل، إضافة إلى معارض تراثية على مدار أيام الموسم لإبراز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة.
ومن المقرر أيضا برمجة مسابقة الألعاب الشعبية التقليدية، إلى جانب إقامة سهرات موسيقية لفنانين مشهورين على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى مشاركة مواهب محلية التي ستضيف بُعدا احتفاليا خاصا لهذه التظاهرة الفريدة من نوعها.
ويهدف الموسم إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي غير المادي الذي تتميز به بلادنا، والذي يندرج ضمن لائحة التراث غير المادي العالمي المصنف من قبل منظمة “يونسكو” للثقافة .
يجمع برنامج طانطان الثقافي في هذا الموسم بين التنوع والتميز، ويسلط الضوء على شواهد ثقافية من الحاضر والماضي، كما يركز على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام والتراث الصحراوي المغربي على وجه الخصوص.
وفي تصريحات صحفية قال محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة “ألموكار”، إن الموسم الجديد يعد رافعة للتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهدفه تعزيز الثقافة البدوية والتراث الثقافي غير في نفس السياق أشير، إلى أهمية إبراز الذاكرة الصحراوية بالمغرب بإلقاء الضوء على سمات المجتمع المغربي المتسامح، متعدد اللغات والثقافات والديانات.
ويراهن المنظمون على الفعاليات الثقافية في 2024، التي ستقدم على مدار 6 أيام، وتتضمن سهرات فنية، ومعارض في الفروسية التقليدية وسباقات الإبل وحفلات موسيقية، بمشاركة فنانين وفرق موسيقية محلية وأجنبية.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، في موسم طانطان الثقافي بجناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإماراتية المعنية بصون التراث الثقافي، ويسلط الجناح الضوء على التراث الإماراتي والجهود التي تقوم بها القيادة الرشيدة في المحافظة عليه وضمان استدامته.
يذكر أن موسم طانطان الثقافي بالمغرب، يعد حدثا عالميا مسجلا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”. وتم تسجيله عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.