
اليقين/ بتصرف
استفاقت الدار البيضاءصباح يوم الخميس 18 دجنبر 2025، على حادث مؤلم بعد انهيار منزل بالمدينة القديمة، بشكل مفاجئ، فوق أسرة كانت لا تزال نائمة، ما أسفر عن إصابة سيدة مسنة بجروح وُصفت بالمتفاوتة الخطورة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المنزل المنهار كان في وضعية متردية، وهو ما يرجح أن يكون السبب الرئيسي وراء الحادث، الذي خلف حالة من الذعر في صفوف الجيران وساكنة الحي، خاصة مع قوة الانهيار وحدوثه في وقت مبكر من الصباح.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية إلى مكان الحادث، حيث جرى انتشال السيدة المصابة ونقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، في وقت أكدت فيه المصادر ذاتها عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح.
ويأتي هذا الحادث في سياق مناخي دقيق، تميز بتساقطات مطرية مهمة شهدتها المدينة منذ بداية الأسبوع الجاري، وهو ما يزيد من هشاشة المباني القديمة، خصوصا تلك المصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط، ويضاعف من المخاطر التي تهدد سلامة قاطنيها.
ومع كل موجة أمطار، يتجدد القلق ذاته لدى ساكنة العاصمة الاقتصادية، حيث يعود شبح انهيار المنازل القديمة إلى الواجهة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية، يوم الثلاثاء 16 دجنبر الجاري، إلى اتخاذ إجراءات احترازية شملت إخلاء عدد من البنايات المهددة بالانهيار، تفاديا لتكرار مآسٍ سابقة.
وفي هذا الإطار، باشرت السلطات المختصة بمنطقة درب السلطان، وتحديدا بحي درب الكبير، عملية إخلاء مبنى مكون من ثلاثة طوابق، بعدما ظهرت عليه تشققات خطيرة، ما اضطر السكان إلى إخراج ممتلكاتهم تحت زخات المطر الغزيرة، في مشهد يعكس حجم المعاناة المرتبطة بسكن غير آمن.
بالتوازي مع ذلك، تتواصل منذ مدة عمليات هدم المنازل الآيلة للسقوط، في إطار تنفيذ القرارات الصادرة عن جماعة الدار البيضاء، والتي تستهدف إزالة البنايات التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان.
وتشمل هذه العمليات أحياء المدينة القديمة، الحي المحمدي، درب السلطان، الفداء ومرس السلطان، غير أن عددا من البنايات التي جرى إفراغها لا يزال في انتظار الهدم، ما يطرح تساؤلات حول وتيرة التنفيذ ونجاعة التدخلات.
وفي السياق نفسه، كانت جماعة الدار البيضاء قد رصدت غلاف مالي ناهز 23 مليون درهم، من أجل تسريع عملية هدم المباني المهددة بالانهيار، على أن تتكفل بتنزيل هذا الورش شركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيز، في محاولة للحد من المخاطر المتكررة وحماية أرواح المواطنين.
We Love Cricket


