
اليقين/ نجوى القاسمي
أثار تصريح سابق للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، موجة واسعة من السخرية والغضب، بعد أن وردت أرقام غير دقيقة حول الحد الأدنى للأجور بالمغرب خلال حديثه لقناة أجنبية.
في محاولة لتوضيح الموقف وتدارك السقطة، خرج بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى مساء الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري، موضحا أن الخطأ كان سهوا ومؤكدا: “سبحان الذي لا يسهى، الكمال لله وحده، نحن بشر نخطئ ونصيب.”
رغم هذا التوضيح، لم يهدأ الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل المواطنون والمحللون عن دقة المعطيات الاقتصادية التي تقدمها الحكومة، خاصة في ظل الغلاء المعيشي وتراجع القدرة الشرائية. الكثيرون اعتبروا أن الخلط بين الحد الأدنى للأجور ومتوسط الأجور ليس مجرد زلة لسان، بل يعكس خللا في التواصل الرسمي مع الرأي العام.
وأوضح بايتاس أن تصريحه كان يخص القطاع العام فقط، مشيرا إلى أن الحد الأدنى في الوظيفة العمومية ارتفع من 3000 إلى 4500 درهم، بينما يبلغ متوسط الأجر نحو 10 آلاف و600 درهم. وأكد: انا لم أتحدث عن القطاع الخاص، كنت أقصد العام فقط… وهذا المتوسط هو ما سقط سهوا.”
لكن هذا التوضيح لم يخفف من انتقادات المتابعين، الذين شددوا على أن الحكومة تتحمل مسؤولية تقديم معلومات دقيقة، خصوصا في القضايا الاقتصادية التي تؤثر مباشرة على معيشة المواطنين وثقتهم في المؤسسات الرسمية.
We Love Cricket