تم مساء اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2024 بمقر ولاية بني ملال مراسيم تنصيب الوالي الجديد محمد بنرباك، الحفل ترأسه السيد عبد الواحد لفتيت وزير الداخلية وحضره رجال السلطة المحلية و السلطات القضائية والامنية وممثلي الساكنة من رؤساء ومنتخبي المجالس المحلية والاقليمية والجهوية، وممثلي المجتمع المدني بجهة بني ملال خنيفرة، ويأتي تعيين بن ريباك خلفا للوالي السابق الخطيب لهبيل الذي تم تعيينه واليا على جهة الشرق.
بعد تلاوة ظهير التعيين، والذي جدد من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس ثقته في السيد محمد بنرباك مبرزا عطف جلالته وعنايته بهذه الجهة من المملكة الشريفة، آمرا إياه بأن يسعى السعي الذي لا يفتر ولا ينقطع خدمة لهذه الجهة وتحقيقا لأهدافها ولمقاصد سكانها، كما أمره جلالته ان يرقب أحوال الساكنة عن كتب ويعنى بصغيرها وكبيرها ويسهر على شؤون المواطنين سهرا تتوالى ما يريده جلالته من نعم سابغة وسعادة شاملة في الحال والمآل على مواطنيه بهذه الجهة، متمنيا جلالته للوالي الجديد التوفيق في مهامه.
وفي كلمته بالمناسبة ذكر وزير الداخلية السيد عبد الواحد لفتيت بأهم الاوراش التنموية المفتوحة بالجهة، داعيا إلى تطوير العرض العقاري المجهز ليكون قادرا على استقبال المشاريع الاستثمارية، منوها بالمبادرات التي اتخدتها الجهة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، قادرة على تحويلها إلى قطب اقتصادي منافس في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة، مؤكدا ان حجم الرهانات التنموية، وطبيعة الرهانات المطروحة تستوجب على والي الجهة العمل على حسن تنفيد جميع البرامج التنموية، والتعرف بدقة على حاجيات الساكنة الآنية والمستقبلية لإعداد برامج يمكن اعتمادها، كما دعاه للوقوف بشكل مستمر على سير الأشغال في مختلف الأوراش المفتوحة، وتجاوز مختلف العراقيل التي قد تعترض تنزيل بعض المشاريع بتنسيق مع باقي القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى توجيهه لضرورة الدعم والتنسيق مع الهيئات الاخرى لتحقيق الأهداف التنموية للجهة.
ويشار إلى أن محمد بن ريباك المراكشي المولد و المزداد سنة 1957 استهل مسيرته المهنية قائدا لقيادة بني وكيل سنة 1986 بعد تخرجه من المعهد الملكي كفي للإدارة الترابية 19 أبريل 1957، وهو حاصل على الإجازة في العلوم السياسية،وتقلد مناصب إدارية عليا في مختلف مناطق المملكة.
حيث عين سنة 1994 الخليفة الأول لعامل إقليم بني ملال، وسنة 2001 انتقل إلى إقليم العيون بالصفة نفسها، وفي سنة 2004 تمت ترقيته كاتبا عاما لإقليم النواصر،لينتقل سنة 2005 إلى عمالة فاس بنفس الصفة.
وفي إطار التعيينات الملكية لعمال وولاة الاقاليم والعمالات والجهات لسنة 2009 تم تعين بنرباك عاملا على إقليم الفحص – أنجرة بتاريخ 22 يناير 2009 ، ثم عاملا على إقليم إفران في 20 يناير من سنة 2014؛ ثم واليا على جهة كلميم – السمارة وعاملا على إقليم كلميم سنة 2015، واستمر في هذا المنصب بعد دخول التقسيم الإداري الجديد حيز التنفيذ، ليصبح واليا على جهة كلميم واد نون.
وعين بن ريباك واليا على جهة درعة تافيلالت وعاملا على إقليم الراشيدية في 25 يونيو 2017 وسنة 2017 تم تعيين محمد بنرباك واليا على جهة درعة تافيلالت،
ويشار إلى أن بنرباك حاصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 2013، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.
وتراهن ساكنة الجهة على خبرة الوالي الجديد لإعطاء الدفعة اللازمة للمشاريع المفتوحة،وتحقيق التنمية المنشودة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
فالوالي الجديد تنتظره تحديات آنية تقتضي تدخله المباشر خاصة في مجالات الصحة العمومية، ومشكل المياه خاصة بالعالم القروي بالجهة وغيرها من الأوراش الاجتماعية التي يمس المعيش اليومي للمواطن بهذه الجهة.
