كد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن قانون الصحافة والنشر رقم 89.13 لا يعترف بما يسمى بـ”المراسلين” أو “المتعاونين المهنيين”، حيث يحدد القانون فقط أربع فئات للصحافيين المهنيين: الصحافيون المحترفون، الصحافيون الشرفيون، الصحافيون الأحرار، والصحافيون المتدربون.
في رد كتابي على سؤال برلماني حول تحسين وضعية “المراسل الصحفي”، أشار بنسعيد إلى أن القانون ينص على ضرورة توفر شروط أكاديمية ومهنية محددة للحصول على بطاقة الصحافة المهنية، مثل الحد الأدنى من الكفاءة الأكاديمية، احترام الأجور القانونية، التسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأداء الضرائب. وأكد أن البطاقة المهنية لا تمنح تلقائيًا لمن سبق لهم الحصول عليها في السنوات الماضية دون توفر هذه الشروط.
شروط صارمة للحصول على بطاقة الصحافة المهنية
أوضح الوزير أن منح بطاقة الصحافة المهنية وتجديدها يخضع للقانون رقم 89.13 والمرسوم الخاص بكيفيات منح وتجديد البطاقة الصادر في 2019. كما أشار إلى أن اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر وضعت نظامًا خاصًا ينظم المهنة طبقًا للقانون، بهدف ضمان احترام أخلاقيات المهنة وقواعدها وتعزيز الشفافية في الممارسات المهنية.
وأضاف أن المادة 8 من القانون تنص على أن بطاقة الصحافة تمنح لمدة سنة وتُجدد تلقائيًا إذا استمرت شروط منحها قائمة. فيما تنص المادة 9 على وجوب سحب البطاقة في حالة انتفاء أي شرط من شروط منحها.
دعم قطاع الصحافة والنشر
في سياق متصل، أكد بنسعيد أن الوزارة تعمل على مواجهة التحديات المالية والاجتماعية التي تواجه المقاولات الصحفية الوطنية والجهوية. وأوضح أن الدولة قدمت دعمًا ماليًا للقطاع من خلال عقود برامج لتأهيل المقاولات الصحفية، وتم تعزيز هذا الدعم عبر إطار قانوني في مدونة الصحافة والنشر.
وأشار الوزير إلى إصدار مرسوم في يناير 2024 يحدد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي للصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. كما أضاف أنه تم استصدار قرار مشترك يحدد أسقف ونسب دعم التسيير والاستثمار، بهدف تحسين أجور الصحافيين وتعزيز الحكامة والشفافية في توزيع الدعم.
إجراءات استثنائية لدعم القطاع خلال جائحة كورونا
ختم بنسعيد بالإشارة إلى التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة خلال جائحة كورونا لدعم قطاع الصحافة على المستويين الوطني والجهوي. وشملت هذه التدابير تحمل أجور المستخدمين، لضمان استمرار المؤسسات الإعلامية في أداء دورها الاجتماعي والثقافي.
We Love Cricket
