بنسليمان…حديقة الشلال الشهيرة تحتضر والمسؤولون “في دار غفلون”
كانت الحدائق الجميلة لمدينة بنسليمان في الماضي الذي ليس بالبعيد، تسر الناظرين والمارة وتضفي جمالية وبهاء على الفضاء و المكان .
واشتهرت هذه الامكنة في فصل الصيف لما توفره من رطوبة في المناخ و نعومة في الجو ، بحيث تصير مكانا للاسترخاء و الاستظلال تحت ظلال الأشجار، والاستمتاع، بلا منازع -وخاصة الشرائح الاجتماعية ذات الإمكانيات المحدودة والأطفال والشباب ونفس الشيء بالنسبة لجموعة من الحدائق التي كانت تمثل متنفسا ومكانا للترويح عن النفس، خاصة في الفترة المسائية،هنا تقف الجريدة على الاهمال الذي طال احدى الحدائق العمومية الشهيرة ونقصد هنا حديقة الشلال الكبيرة.
حل زمن الإهمال الايكولوجي بهذه الحديقة مع الماسكين بزمام الشأن المحلي لمدينة بنسليمان خصوصا بعد زمن كرونا فكان ما كان من طمس واغتيال لمعالم المدينة وأمكنتها الرمزية وذاكرتها ، وإدخالها في دوامة النسيان،طال حديقة كانت تعد غناء وجميلة،حديقة تمتد على مساحة كبيرة وتستقبل زوارا عدة على طول السنة.
حديقة الشلال واحدة من الحدائق التي طالها الاهمال والتهميش وأضحت غير أمنة، تعيش التهميش والاهمال فضلا على الازبال التي غطت أرضيتها لتعطي روائح كريهة نثنة تزكم الانوف .
الجريدة زارت المكان لتجده يعج بالازبال والمتسكعين والكلاب الضالة بل وحتى جيفة نفقت بين نباتاتها التي بدأت تدبل وأصبحت تنبعث منها رائحة كريهة، مما جعل ساكنة المنطقة تنفر المكان وتتحاشى الاقتراب منه رغم كونه المتنفس الوحيد لها،كما أن الموقع وقف على حجم الخراب الذي لحق ببعض المرافق التابعة لهذه الحديقة،أمور تستدعي التدخل وفي أسرع وقت لانقاذ هذا الفضاء الأخضر الذي يعتبر رئة المدينة بعد اغلاق حديقة للا مريم بسبب الاشغال .