يعتبر منتزه “عين سفرجلة” بإقليم بنسليمان منتزها طبيعيا يستقطب عدد كبيرا من الباحثين عن الراحة والاستجمام وممارسة الرياضة،فتواجد عين للمياه العذبة وانتشار الاشجار في جميع جنباته جعله فضاء وإرثا طبيعيا بإقليم أغلب مساحته عبارة عن غابات،لكن عدم الاهتمام بهذا المجال الاخضر من طرف الجهات المهتمة بالمنتزهات جعله مكبا للنفايات الصلبة من خلال الازبال المترامية هنا وهناك،بالاضافة للسائلة لتواجده بالقرب من احدى القنوات الكبرى للصرف الصحي.
وصرح الفاعل الجمعوي (ع.ب) للجريدة أن منتزه “عين سفرجلة” كان في الماضي القريب حديقة غناء حيت يسمع فيها خرير المياه وحفيف الاشجار وتغريد الطيور،كانت فضاء جميلا وطبيعيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى” يضيف ذات الفاعل “نتأسف كثيرا أن يصل الاهمال الى هذا الحد،كراسي مكسرة ازبال مرمية تحت جذوع الأشجار وتراجع توافد محبي الطبيعة العذراء الى هذا المكان الذي أصبح مجرد خلاء تتوسطه أشجار تعد أيامها الاخير بعد أن أصبحت جذورها تسقى من مياه الصرف الصحي”.
كما كانت مناسبة زيارة الجريدة للمنتزه للوقوف على حجم الاهمال الذي يقض مضجع “عين سفرجلة “ان طالبت تصريحا من أحد مرتادي هذا الفضاء من اجل ممارسة الرياضة ،أوضح للموقع ان المكان” لم يعد يصلح لأي شي،هواء ملوث وروائح تزكم الانوف،فعلا يجب التدخل وبشكل مستعجل لانقاذ هذا الملاد الذي يستقبل في السنوات الأخيرة العديد من أبناء بنسليمان والمدن المجاورة الهاربين من ضجيج وضغط الحياة الحضرية”ويضيف “نعم الكل معني بهذا الاهمال مسؤولين بالدرجة الأولى ساكنة فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية…،الكل مطالب بالقيام بماهو واجب عليه لجعل منتزه “عين سفرجلة” والمنتزهات الاخرى- على سبيل المثال لا الحصر “عين الدخلة””عين القصب” ..- قبلة للباحثين عن الراحة والاستجمام ولما لا فضاءات توفر مناصب شغل موسمية وعلى مدار السنة “.
للإشارة المنتزه الذي يبعد عن بنسليمان في اتجاه بوزنيقة الطريق الوطنية رقم 1 البسابس بحوالي 6كلم، يمتد على مساحة واسعة ويضم انواع من الاشجار وكذلك كراسي مهترئة، ولا يتوفر في تصاميمه ولاعلى مرفق صحي واحد يمكن أن يقصده الزوار لقضاء حاجاتهم البيولوجية ،الشئ الذي يرغمهم على البحث عن أماكن تحت الأشجار و بجانب العين التي مازالت تنبع بالحياة رغم الجفاف،مما يجعل المكان ذو رائحة كريهة فيحول المنتزه من لوحة طبيعية رائعة إلى إسطبل يفوح بالروائح النتنة، مرغما الزوار على وضع أياديهم على أنوفهم ومغادرة المكان دون رجعة.
We Love Cricket
