
سهيل بلحاج
نظم قطاع التنمية المستدامة يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 برئاسة السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الندوة الوطنية السنوية الخاصة بتقديم نتائج البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ المغربية، وكذا نتائج برامج رصد التلوث البري الملقى بالسواحل المتوسطية والأطلسية، لأول مرة ، التي ينفذها المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث بشراكة مع المؤسسات الوطنية المعنية.
وأكدت السيدة الوزيرة خلال كلمتها الافتتاحية أن تنظيم هذه الندوة يأتي قبل انطلاق موسم الاصطياف حتى يتسنى لكل الفاعلين والمهتمين من سلطات محلية وصية وجماعات ترابية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية قبل افتتاح الشواطئ، لضمان موسم صيفي آمن وبيئي. كما يندرج في إطار السياسة التي تنهجها الوزارة لإخبار الرأي العام وأصحاب القرار بكل أمانة وشفافية عن الحالة البيئية للساحل المغربي.
وشددت السيدة بنعلي على أن الوزارة قامت بتعزيز برامج الرصد البيئي التابعة لها، من خلال توسيع مجالات تدخلها لتشمل:
- الرفع من عدد الشواطئ المراقبة من 79 شاطئا سنة 2004 إلى 199 شاطئا سنة 2024.
- مراقبة جودة الرمال بـ 64 شاطئا سنة 2024 مقابل 13 فقط سنة 2010.
- رصد التلوث البري بـأكثر من 90 محطة ساحلية منذ سنة 2018.
كما أبرزت السيدة الوزيرة من خلال تدخلها في الجلسة الافتتاحية أن جودة مياه الاستحمام شهدت تحسناً ملحوظاً، إذ ارتفعت نسبة المطابقة للمعايير من 88% سنة 2021 إلى 93% سنة 2024، مع تسجيل انخفاض بنسبة 21% في كمية النفايات البحرية مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، مما يعكس تحسن الوضع البيئي العام للسواحل.
وأشارت السيدة الوزيرة أيضا إلى خطورة التحديات البيئية الكبرى المرتبطة بالتلوث البلاستيكي، مذكرة إلى أن 80% من النفايات البحرية مصدرها الأنشطة البرية وأن 85% منها بلاستيكية، مما يستلزم اعتماد حلول إيكولوجية مبتكرة من خلال تشجيع الاقتصاد الدائري.
كما أكدت السيدة الوزيرة أن هذه الندوة مناسبة لاستحضار الجهود التي يبذلها المغرب منذ سنوات في مجال الحفاظ على البيئة الساحلية والبحرية، حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهامة سواء على المستوى القانوني والمؤسساتي أو من خلال المخططات والبرامج والمشاريع الميدانية والتي من شأنها تعزيز حماية الشواطئ والمجال الساحلي على العموم.
وفي هذا السياق، أبرزت السيدة الوزيرة العمل الدؤوب التي تقوم به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء، مؤكدة على دورها الحيوي في رفع الوعي البيئي وتحسين جودة الشواطئ، حيث تمكنت 27 شاطئا و4 مرافئ ترفيهية من الحصول على اللواء الأزرق للمؤسسة.
وفي الختام، دعت السيدة الوزيرة جميع الفاعلين، من سلطات محلية، وجماعات ترابية، ومجتمع مدني، ومواطنين، إلى تكثيف الجهود للحفاظ على نظافة الشواطئ، ومواصلة دعم البنيات التحتية الضرورية لتعزيز حماية الشواطئ المغربية.