بوعلام صنصال يكشف تفاصيل اعتقاله والإفراج عنه في أول ظهور إعلامي بعد خروجه من الجزائر

اليقين/ نجوى القاسمي
في أول خروج إعلامي له منذ الإفراج عنه ونقله بداية إلى ألمانيا ثم إلى فرنسا، قدّم الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال رواية مفصّلة عن ظروف توقيفه وسجنه في الجزائر، وذلك خلال حوار بثّته قناة فرانس 2 مساء الأحد.
صنصال، الذي أثار غيابه الطويل تساؤلات واسعة، كشف عن ملابسات اعتقاله وما عاشه خلال سنة قضاها خلف القضبان، وعن الأسباب التي يعتقد أنّها تقف وراء استهدافه.
سجنتُ بسبب موقفي وموقف فرنسا من الصحراء
وخلال المقابلة، اعتبر صنصال أن اعتقاله في الجزائر “لم يكن معزولا عن السياقات السياسية الراهنة لافتا إلى أنّ سجنه لعام كامل مرتبط وفق تقديره جزئيا بموقف فرنسا الداعم لمغربية الصحراء.
وأوضح أنه لطالما دعم المصالحة بين الجزائر وفرنسا، لكن ذلك لم يمنع، حسب قوله، من تحويله إلى “رهينة سياسية”.
ويروي الكاتب البالغ من العمر 81 عاما تفاصيل اللحظات الأولى لتوقيفه فور وصوله إلى مطار الجزائر، قائلا
توقّف رجال الأمن عند جواز سفري، سألوني عن اسمي واسم والدي، ثم طلبوا مني الانتظار بقيت في ذلك المكان من الخامسة مساءً حتى الثانية صباحا
بعد ساعات الانتظار الطويلة، دخل رجال يرتدون ملابس مدنية، كما يضيف، قيّدوا يدي، وضعوا غطاء على رأسي، واقتادوني إلى مكان مجهول
وظل على هذا الحال لمدة ستة أيام من دون أن يعرف الجهة التي تحتجزه أو التهم الموجهة إليه. ويقول: كنت أسألهم يوميا: من أنتم؟ لكن لا جواب كل ذلك بدأ بعد اعتراف ماكرون بمغربية الصحراء.
قضى صنصال سنة كاملة في السجن على خلفية مواقفه السياسية وانتقاداته للنظام الجزائري. وفي 12 نونبر الجاري، أُفرج عنه بعفو رئاسي أصدره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك استجابة لطلب رسمي من السلطات الألمانية التي كان صنصال يتلقى العلاج على أراضيها قبل نقله إلى فرنسا.
We Love Cricket




