بين الحنين والشعبوية.. ابن كيران يستثمر المزاج العام لاستعادة بريق العدالة والتنمية

اليقين/نجوى القاسمي
في كلمة أثارت نقاشاواسعا داخل الساحة السياسية، قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن عددا من المواطنين يخاطبونه بالقول: أيامك كانت زينة آسي بنكيران»، قبل أن يعقّب مستغربا «أنا معقلتُش واش كانت أيامي زينة لهاد الدرجة.
وجاء تصريح ابن كيران خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب، المنعقد أمس الأحد 16 نونبر الجاري تحت شعار: لاختيار الديمقراطي دعامة الوحدة الوطنية حيث اعتبر أن المزاج العام لدى جزء من المواطنين أصبح يميل إلى الاعتقاد بأن المرحلة الأولى لحكومة العدالة والتنمية كانت أفضل من غيرها.
وأضاف الأمين العام للحزب أن بعض أعضاء شبيبته صارحوه بقولهم: بغيناك ترجع آسي بنكيران ليجيبهم بأن الأمر لا يتعلق برغبته الشخصية، بل بمدى استعدادهم هم أنفسهم لتحمّل مسؤولياتهم.
وشدد قائلا: «واش أنا غادي نرغّب المغاربة أو جلالة الملك؟..
أنا مغادي نرغّب حتى واحد نكون معكم واضحين وأشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن عودة حزب العدالة والتنمية ليست مرتبطة بشخصه، بل بإرادة شعبية واضحة، مؤكدا أن الملك الذي يختار رئيس الحكومة، داعيا المغاربة إلى الاستيقاظ من الغفلة على حد تعبيره، إذا كانوا يريدون فعلا عودة الحزب إلى الساحة بقوة.
غير أن هذه التصريحات جاءت في سياق سياسي يتسم بمحاولات أغلب الأحزاب لاستعادة ثقة الناخبين وجلب أكبر عدد من الأصوات مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة.
ويلاحظ أن خطاب ابن كيران، الذي لطالما وُصف بأنه خطاب شعبوي يعتمد على استدرار التعاطف واستحضار الرمزية الشخصية، يندرج اليوم ضمن سعي سياسي واضح لإعادة بناء قاعدة انتخابية تراجعت خلال السنوات الأخيرة.
وبين قراءة تعتبر تصريحاته تعبيرا عن ثقة في دور حزبه، وأخرى تراها جزءا من سباق انتخابي مبكر، يبقى خطاب ابن كيران محط جدل دائم، خصوصا في ظل تحولات المشهد السياسي وحاجة المواطنين إلى إجابات واقعية أكثر من الشعارات والتعاطف
We Love Cricket




