بين الدعوة إلى الحوار وصوت الحقد.. وزير خارجية الجزائر يرد على خطاب الملك بأسطوانة مشروخة

اليقين/ نجوى القاسمي
في ردّ غريب ومثير للشفقة من الضفة الشرقية، اختار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن يُعلّق على الخطاب الملكي السامي الداعي إلى حوار أخوي صريح ولمّ شمل الشعوب المغاربية، بطريقة لا تمتّ للأخوة ولا للحكمة بصلة، بل تعكس عُقدة النظام العسكري الجزائري تجاه كل ما هو مغربي.
ففي الوقت الذي رحبت فيه الولايات المتحدة وعدة عواصم دولية بدعوة جلالة الملك محمد السادس لفتح صفحة جديدة من الحوار بين الرباط والجزائر، خرج عطاف في خرجة إعلامية مرتبكة، محاولا تزييف الحقائق والتقليل من أهمية قرار مجلس الأمن الأخير الذي كرس مجددا سيادة المغرب على صحرائه في إطار الحكم الذاتي.
لكن الوزير الجزائري بدا وكأنه يتحدث من كوكب آخر، وهو يكرر أسطوانات مشروخة فقدت صلاحيتها منذ زمن، محاولا إقناع الرأي العام الجزائري بما لم يعد يصدقه أحد، في وقت يتابع فيه العالم التصويت شبه الجماعي لمجلس الأمن لصالح المقترح المغربي باعتباره الحل الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل.
ردّ عطاف، الذي جاء خارج الزمن والمنطق، أكد مرة أخرى أن الحقد المزمن للنظام العسكري على المغرب يسبق كل منطق دبلوماسي أو دعوة صادقة إلى الحوار، وأن الجزائر الرسمية ما زالت أسيرة لغة الخرافة والمغالطات في وقت يمضي فيه المغرب بثبات نحو المستقبل.
We Love Cricket


