بمساهمة من المحسنين ودون تدخل من أية جهة مسؤولة، تمكنت امرأة بدون مأوى بعدما طردت من البيت الذي كانت تقطن به هي وعائلتها المتكونة من ستة أفراد من الحصول على مأوى يقيها شر البرد هي وعائلتها. وقد تدخلت سيدتين اللتان فضلتا البقاء خلف الستار حيث قاموا بأداء واجبات كراء منزل لفائدة الأسرة.
في نفس السياق تدخلت محسنة معروفة بمبادراتها في العمل الخيري بمدينة صفرو، ” صوفيا، ب” وقامت باقتناء أفرشة وأغطية و أواني منزلية لفائدة الأسرة المحتاجة، كما عملت على تزويدها بالمواد الغذائية الضرورية، وحرصت على تقديم هذه الهبات بنفسها حيث رافقها في ذلك فعاليات إعلامية وحقوقية بمدينة صفرو.
ومعلوم أن هذه الحالات الإنسانية تتكاثر خاصة في أيام البرد القارس حيث تشكل أزمة إنسانية، والغريب أن هذه الحالات يتم تجاهلها من طرف الجميع سلطات ومنتخبين و من بعض أعيان المدينة، وهذا ما يؤدي ببعض المتشردين للإصابة بأمراض فتاكة بل و في بعض الأحيان إلى حد الوفاة.
ولولا مسارعة بعض المحسنين لتدارك الوضع لكانت النتائج كارثية على كل المستويات، وخاصة في مناطق مثل منطقة صفرو حيث يتميز موسم البرد بقساوته مما يتهدد حياة المشردين بأوخم العواقب.
هذا الواقع من المفروض أن يدفع ذوي الحل والعقد ببلادنا إلى مراجعة سياستهم التي لم تنتج سوى مزيد من الفقر والبؤس والمعانات لفئات واسعة من المواطنين. فشكرا لكل المحسنين الذين يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه في انتظار تدخل المسؤولين عن هذه الوضعية.
