
اليقين/نجوى القاسمي
قبل أيام من انعقاد قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعال فتيل التوتر مع جنوب أفريقيا، داعيا إلى استبعادها من المجموعة ومشككا في مصداقية اقتصادها.
وخلال مؤتمر عقد في ميامي، تساءل ترامب عن جدوى استمرار عضوية جنوب أفريقيا في مجموعة العشرين، معلنا أنه لن يحضر القمة شخصيا وأن نائبه جي دي فانس سيمثل الولايات المتحدة.
وتأتي تصريحاته بينما تستعد واشنطن لتولي رئاسة المجموعة بعد انتهاء ولاية جنوب أفريقيا نهاية العام الجاري
.في المقابل، أكدت بريتوريا أن الاستعدادات للقمة تسير وفق المخطط، وأنها قادرة على تنظيم لقاء ناجح وشامل يجمع الاقتصادات الكبرى والناشئة.
وقال فينسنت ماغوينيا، المتحدث باسم الرئاسة، إن الحكومة مستعدة لتقديم قمة تعكس أولويات الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء
وتأتي هذه الأزمة في ظل توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد إقرار قانون الإصلاح الزراعي الذي يسمح بالاستحواذ على الأراضي دون تعويض.
كما انتقدت جنوب أفريقيا قرار الإدارة الأميركية منح الأولوية لطلبات لجوء البيض الأفريكانيين، ووصفت الخطوة بأنها “مضللة”، مؤكدة أن مزاعم “إبادة البيض” لا تستند إلى أي بيانات موثوقة.
يُذكر أن جنوب أفريقيا انضمت إلى مجموعة العشرين منذ تأسيسها عام 1999، بدعم من الولايات المتحدة وكندا لضمان تمثيل القارة الأفريقية، وحظيت عضويتها بتأييد مجموعة السبع باعتبارها الاقتصاد الأكثر تصنيعا في أفريقيا وصوتًا رئيسيًا للقارة في الحوكمة الاقتصادية العالمية.
We Love Cricket




