
اليقين/ أ ف ب
تصاعدت حرب الطائرات المسيّرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» بشكل لافت، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، لتشمل مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم، وأم درمان، إضافة إلى مدينة نيالا، التي تعتبرها «الدعم السريع» عاصمة لحكومتها الموازية.
وفجر الأربعاء 15 اكتوبر، شنت قوات الدعم السريع هجمات مكثفة بسرب من الطائرات المسيّرة على مواقع عسكرية في أم درمان، في ما بدا أنه رد مباشر على الضربات الجوية التي نفذها الجيش السوداني، الثلاثاء، على مواقعها في نيالا غرب البلاد. ويُعد هذا الهجوم من أكبر العمليات الجوية التي شهدها النزاع منذ اندلاعه.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الدفاعات الجوية للجيش تصدت لهجوم بمسيّرات انتحارية استهدف مواقع عسكرية في شمال أم درمان، من دون الكشف عن طبيعتها. في المقابل، تحدثت صفحات موالية لـ«الدعم السريع» عن أن الهجوم استهدف قاعدة وادي سيدنا الجوية ومنطقة سركاب العسكرية.
بدأ الهجوم حوالي الخامسة صباحا، واستمر نحو ساعة، وسط انفجارات قوية ودوي المضادات الأرضية التي سمعت في مختلف أحياء المدينة. وأكدت المصادر أن الجيش أسقط 8 طائرات مسيّرة من أصل 10 كانت تحلق في سماء أم درمان. كما أظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل لحظات التحليق المنخفض للمسيّرات، واعتراضها بقذائف الدفاعات الجوية.
ورغم أن الجيش السوداني لم يصدر بيانا رسميا بشأن هجماته على نيالا، فإن منصات إعلامية مقربة منه أكدت أن طائرات مسيّرة من طراز «بيرقدار» نفذت، عصر الثلاثاء، غارات دقيقة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع وسط المدينة.
ويعكس هذا التصعيد مرحلة جديدة من الحرب الجوية بين الطرفين، مع توسع استخدام الطائرات المسيّرة كسلاح هجومي استراتيجي، ما يرفع من حدة المواجهة ويزيد من المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع في البلاد.
We Love Cricket