
في صباح هادئ من أيام الخريف، شهدت محكمة الاستئناف بالرشيدية يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، محطة جديدة في ملف الطفل الراعي محمد بويسلخن، المعروف إعلاميًا باسم “محمد إيينو”، وهي القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني وأثارت موجة من التساؤلات حول ملابسات وفاته.
خلال جلسة التحقيق الإعدادي، استمع قاضي التحقيق إلى شهود جدد جرى استدعاؤهم في إطار تعميق البحث، في محاولة لتجميع خيوط أكثر دقة حول ما جرى في الأيام والساعات الأخيرة من حياة الطفل. وتُعد هذه الشهادات خطوة مكملة للتحقيقات السابقة، خاصة بعد تزايد المطالب بكشف الحقيقة كاملة.
في تطور لافت، أكد المحامي الأستاذ لحو صبري أن السلطات القضائية أشرفت، يوم الاثنين الماضي، على استخراج جثة الراحل من مقبرة تيشوت باغبالو، قصد إخضاعها لتشريح طبي جديد.
هذه الخطوة، التي جاءت بعد ضغط من عائلة الضحية وهيئات حقوقية، تعكس رغبة في إعادة فحص كل التفاصيل، خصوصًا في ظل ما اعتبرته العائلة “غموضًا” رافق الوفاة الأولى.
رغم إنجاز عملية الاستخراج والمعاينة، أشار المحامي إلى أن قاضي التحقيق لم يتوصل بعد بنتائج التقرير الطبي الجديد، الذي يُرتقب أن يكون حاسمًا في تحديد مسار القضية.
هذا التقرير سيكشف ما إذا كانت هناك مؤشرات على وفاة طبيعية أو شبهة جنائية، وهو ما سيشكل نقطة تحول في التحقيق.
قضية محمد إيينو لم تعد مجرد ملف قضائي عادي، بل تحولت إلى قضية رأي عام، تتابعها باهتمام عائلة الضحية، فعاليات حقوقية، وإعلام محلي ووطني، في انتظار أن تكشف العدالة كل تفاصيل ما حدث للطفل الراعي.
We Love Cricket