تعالت أصوات مجموعة من ساكنة بنسليمان، منذ أكثر من أسبوع، مشتكية من تغير طَعم الماء الصالح للشرب، خصوصا عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
تدوينات المواطنين السليمانيين المتطابقة، أكدت إلى أن طَعم الماء يوحي بامتزاجه بالطمي “الطين”، بينما حذر آخرون من أن يكون السبب امتزاج الماء الشروب بالمياه العادمة،وطالبوا بإيجاد حل سريع لمشكل تغير طَعم الماء الشروب، معتبرين أن استمرار التماطل يشكل خطرا على حياتهم، محملين المسؤولية للشركة المكلفة بتوزيع الماء بالمدينة.
ومن جهته وفي اتصال هاتفي مع مسؤول بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- أكد لجريدة “اليقين” أن ما يروج له حول تلوث المياه الصالحة للشرب ببنسليمان وعدم صلاحيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة،وإذ يطمئن زبناءه بأن المياه صالحة للشرب 100٪،وأن ماقيل حول تغير الطَّعم وعلاقته بصلاحيته للشرب غير صحيحة،معللا ذلك بأن المراقبة متواصلة على مدار 24/24ساعة من طرف المختبر المركزي،وأن هذا التغير المتداول في مذاق المياه لن يقتصر فقط على مدينتي بنسليمان وبوزنيقة بل حتى المدن على الشريط الساحلي التي تستورد مياه الشرب من نفس المصدر الذي هو سد “سيدي محمد بن عبد الله” ويقصد هنا مدن الرباط تمارة الصخيرات بوزنيقة بنسليمان المحمدية وجزء من العاصمة الاقتصادية، وأوضح للجريدة أن ربما تغير طَعم مياه الشرب الذي لاحظته ساكنة بنسليمان يعزى للتراجع الكبير في حقينة سد “سيدي محمد بن عبد الله” بعد توالي سنوات الجفاف التي يعرفها المغرب خصوصا الروافد التي تصب في هذا السد وهذا الامر متعلق بجميع المدن السالفة الذكر.
ويذكر أن خُمس المغاربة يشربون من مياه سد “سيدي محمد بنعبد الله”، الذي يقع على بعد حوالي 24 كيلومتراً من العاصمة الرباط، حيث تصله المياه من عدد من الروافد المائية، هذا السد عرفت حقينته تراجعا كبيرا بعد توالي سنوات الجفاف.
We Love Cricket