آخر الأخبار

تفاصيل صادمة في مقـ–ــتل “جيداء”..الظنين سبق وأن اعتدى جنـ–ســيا على طفليْن

كشفت الأبحاث التمهيدية التي أشرف عليها المركز الترابي للدرك الملكي بجماعة سيدي الطيبي عن معطيات صادمة حول ق
جـريـ-ـمة القـ–ــتل وهتك العرض التي راحت ضحيتها، مطلع الأسبوع الجاري، الطفلة “جيداء” التي لم يتجاوز سنها 6 سنوات، واعتقال عمها القاصر للاشتباه في ارتكابه لهذه الجـ–ريمــة.
فوفق المعطيات المتوفرة، فإن التحريات الميدانية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي فور إشعارها بالعثور على جـ–ــثة “جيداء” مرمية بالصندوق الخلفي لشاحنة لجمع النفايات كانت مركونة بالمرأب الجماعي، مكنت من جمع معلومات مهمة ساعدت في تحديد هوية المشتبه فيه الأول، وهو عم الضحية، المزداد بتاريخ 10 شتنبر 2009، والذي يعمل حلاقا، خاصة أن هذا الأخير يقطن قريبا من مسرح الجـر–يمة الذي يستحيل أن يصله شخص غريب بحكم أنه محاط بسور ويحرسه “عساس”، إضافة إلى أن المعني سبق وأن اعتدى جنسيا على طفلين من أبناء المنطقة إلا أن وقوع الصلح مع عائلتيهما حال دون اللجوء للقضاء ضده.
وما زاد من شكوك الدرك حول احتمال ضلوع عم الضحية في هذه القضية هي الروايات المتناقضة والمتضاربة حول ظروف اختفاء الطفلة “جيداء” والتي جاءت على لسان الأطفال الذين كانت تلعب معهم ليلة الواقعة، خاصة الرواية التي تؤكد انفراد المشتبه فيه بالضحية أثناء تواجدها مع شقيقه الأصغر الذي غادر المكان وتركها معه، وهي التصريحات التي كذبها الموقوف الذي نفى صلته بالجـر–يمة وحاول تمويه الدرك بإفادات لإبعاد الشبهة عنه، من قبيل أنه شارك هو الآخر في البحث عن الضحية لحظة اكتشاف اختفائها.
تعميقا للبحث، تم استدعاء جميع الأطفال بمعية ذويهم لمركز الدرك والاستماع لهم مجددا، قبل أن يتقرر الاحتفاظ فقط بعم الضحية القاصر والبالغ من العمر 15 سنة، والذي ظهرت عليه علامات الارتباك والخوف بعدما تمت مواجهته بتصريحات شقيقه، وتذكيره بوجود شكايتين سابقتين ضده من أجل هتك عرض قاصرين وكذا محاصرته بمجموعة من الأسئلة التي أوقعته في فخ الاعتراف بشكل صريحه بكونه هو مرتكب هذه الجريمة، متراجعا عن تصريحاته السابقة.
وقالت المصادر، إن المشتبه فيه دخل في نوبة من البكاء الشديد قبل أن يشرع في الاعتراف التلقائي بأنه هو فعلا من اقتاد الضحية إلى مرأب الجماعة المجاور للمحجز القروي ليختلي بها خلف شاحنة لجمع الأزبال، مستغلا الظلام الدامس الذي كان يسود المكان.
ووفق المصادر نفسها، فإن التفاصيل التي جاءت لسان الموقوف صدمت جميع المحققين لبشاعة الأفعال المرتبطة والمقترفة في حق الضحية التي ظلت، رغم صغرها في السن ونحافة جسدها، تقاوم بقوة وتصرخ وتتوسل إليه وتدافع عن نفسها رافضة نزع ملابسها، ولم تتوقف عن مواجهة المعتدي، الذي قام باغتصابها بالـ–عنفـ . إلا بعدما أنهى هذا الأخير حياتها بخنقها بحبل بلاستيكي أبيض. وهي الأفعال الإجـ–رامـية التي أثبتها تقرير الخبرة الطبية المنجزة في هذه القضية.
وأفادت المصادر نفسها، أن المشتبه فيه، ورغبة منه في إخفاء معالم الجر–ـيمة، عمد إلى رمي الجـ–ــثة خلف المقصورة الآلية لشاحنة لجمع النفايات توجد في عين المكان لتجنب العثور عليها بعد تعرضها للسحق عند تشغيل الشاحنة واختلاطها بالأزبال.
وأضافت المصادر، أن الموقوف، الذي تمت إحالته على الوكيل العام للملك وبعدها على قاضي التحقيق الذي استنطقه ابتدائيا وحدد جلسة 25 مارس الجاري لاستنطاقه تفصيليا، كشف في محضر اعترافاته أن فكرة إغتـ–صابها الطفلة “جيداء” وقـ–ــتلها كانت تراوده منذ مدة، وأنه ظل يتحين الفرصة لتنفيذ مخططه الإجـ–ـرامي إلى أن قرر مساء الاثنين المنصرم القيام بالجـ–ريمة بعدما شاهد قدوم الضحية بمعية شقيقه الصغير، فأوهم هذا الأخير بأنه سيذهب مع الهالكة إلى المنزل لشرب الماء والعودة إليه مجددا، لكنه ما إن ابتعد بمعية الضحية عن الأنظار حتى سارع إلى حمل الطفلة نحو مرأب الجماعة القريب من منزله لينفذ فعلته.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى