نجحت السلطات الأمنية في إسبانيا والمغرب، مؤخراً، في تفكيك شبكتين إجراميتين تنشطان في مجال سرقة وتهريب الهواتف المحمولة عبر الحدود، وذلك في إطار عملية أمنية منسقة بين البلدين لمحاربة الجريمة المنظمة.
وحسب ما كشفته صحيفة “إل كاسو” الإسبانية، كانت العصابة الإسبانية، التي تتخذ من برشلونة مركزاً لعملياتها، تنفذ سلسلة من السرقات في عدد من المدن، قبل أن تعمد إلى فك أقفال الهواتف المسروقة وتهريبها إلى المغرب، حيث تُعرض للبيع بطرق غير قانونية.
التحقيقات الأمنية في إسبانيا أفضت إلى توقيف 15 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 22 و70 عاماً، من بينهم رجلان وامرأتان، وذلك على خلفية الاشتباه في ارتكاب 60 جريمة تشمل السرقة بالعنف، والاحتيال، والانتماء إلى شبكة إجرامية منظمة. وبيّنت التحريات أن أفراد العصابة كانوا يعتمدون أسلوباً يُعرف بـ”طريقة العكاز“، حيث يتظاهرون بطلب خدمات أو عمل داخل محلات تجارية، قبل سرقة الهواتف عند غفلة الموظفين.
بالتوازي مع ذلك، أحالت الشرطة القضائية بالدار البيضاء ستة أشخاص على النيابة العامة، للاشتباه في تورطهم في تهريب وبيع هواتف مسروقة قادمة من فرنسا، حيث تم ضبط 31 هاتفاً محمولاً إلى جانب معدات إلكترونية مشكوك في مصدرها. كما جرى توقيف تاجرين في مراكش والرباط يُشتبه في مشاركتهما في ترويج هذه الأجهزة.
تعكس هذه العمليات التنسيقية مدى التعاون الأمني المتقدم بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، والحرص على حماية السوق من التجارة غير القانونية في الأجهزة الإلكترونية، التي أصبحت هدفاً متزايداً لعصابات منظمة تعمل على المستوى الدولي.
