تقرير عبري: العصابات المحلية المدعومة من إسرائيل تنهار وحماس تبقى الحاكم الوحيد

اليقين/ أ ف ب
أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية، يوم الثلاثاء، بأن جميع العصابات المحلية في غزة، التي دعمتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على أمل تحدي سلطة حركة حماس، قد تفككت، لافتة إلى أن الحركة تبقى الجهة الوحيدة القادرة على حكم القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية، لم تسمها، أن العصابات المدعومة من تل أبيب خلال مراحل الحرب الأخيرة «قد تفككت، أو تم القضاء على أعضائها، أو إبعادهم من الساحة، مشيرة إلى أن إسرائيل شكلت هذه العصابات لتشكيل تحدٍ لحكم حماس، ودعمتها بالأسلحة، وعملت تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في مناطق سيطرته، لنهب المساعدات الإنسانية وإثارة الفوضى.
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة عن فتح باب العفو لأفراد العصابات «غير المتورطين بالدماء» لتسوية أوضاعهم، فيما تم ملاحقة من رفضوا التسليم للأجهزة الأمنية، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن الجيش يعتقد أن حماس أعادت فرض سيطرتها على مؤسسات الحكم في غزة منذ بدء سريان الهدنة، مشيرة إلى أن إسرائيل «لا ترى أي جهة قادرة على تولي زمام الحكم من الحركة». كما توقعت تل أبيب احتجاجات فلسطينية نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، إلا أن ذلك لم يحدث، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن حماس تسيطر على القطاع على المستوى البلدي، بينما شغلت المناصب الرئيسية في المكاتب الحكومية لاستعادة السيطرة، وتعمل الشرطة التابعة لها دون عوائق لاستعادة النظام، وقامت بقمع المجرمين الذين استغلوا محنة النازحين.
وأضافت «هآرتس» أن الحركة تقوم أيضاً بأعمال تنظيف الطرق وإصلاح البنية التحتية، لكنها تواجه صعوبة في بدء عملية إعادة إعمار شاملة تتطلب مشاركة دولية وتكاليف تقدر بعشرات مليارات الدولارات. وتابعت أن العديد من النازحين لم يعودوا إلى أماكن سكنهم في غزة، ويقيمون جنوب القطاع لحين التأكد من انتهاء الحرب، إضافة إلى معاناتهم المالية نتيجة تكاليف الانتقال أو عدم وجود مساكن صالحة للعودة إليها.
وبشأن معبر رفح الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو 2024، أشارت الصحيفة إلى أن القادة الإسرائيليين أمروا بعدم فتحه حالياً، وتم تعليق المحادثات مع مصر للضغط على حماس للإفراج عن جثث الرهائن القتلى، فيما سلمت الحركة منذ سريان الاتفاق 20 أسيراً حياً ورفات 14 آخرين من أصل 28 معظمهم إسرائيليون. وأكدت أن المعبر سيفتح لأول مرة منذ يناير، بعد استكمال أعمال المنشأة، بما في ذلك إنشاء مرافق التفتيش.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الفرق الأجنبية المكلفة بتنفيذ بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار لم تتوصل بعد إلى اتفاق حول القضايا الحساسة، مثل سياسات إطلاق النار، وهوية القوة متعددة الجنسيات، موقعها وصلاحياتها، ومدى تعاونها مع حماس.
وفي هذا السياق، وصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل يوم الاثنين لمناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأمريكية في المنطقة، تبعه اليوم نائب الرئيس جيه دي فانس، حيث تشمل المباحثات تشكيل قوة متعددة الجنسيات داخل غزة، وآلية نقل السلطة من حماس وتسليم أسلحتها، وفق صحيفة «يسرائيل هيوم».
We Love Cricket