شهدت جماعة أغيل نومكون التابعة لإقليم تنغير، يوم أمس، حادثاً مأساوياً إثر اندلاع حريق مفاجئ في سيارة للنقل المزدوج كانت تقل مجموعة من الركاب في طريقها إلى وجهاتهم. الحادث أسفر عن وفاة طفل صغير وإصابة أستاذ وامرأة بجروح خطيرة، في وقت كان فيه الحريق قد تفاقم بسرعة ما جعل من الصعب السيطرة عليه أو الوصول إلى المصابين.
ووفقاً للمصادر المحلية، فإن الحريق اندلع فجأة في السيارة التي كانت مكتظة بالركاب، مما أدى إلى حالة من الذعر والهلع بين الجميع. وعلى الرغم من محاولات بعض السكان والمارة للمساعدة، إلا أن غياب وسائل الأمان والإسعاف في المنطقة جعل من المستحيل تقديم أي مساعدة فورية أو إنقاذ الركاب المتضررين.
وقال أحد المتحدثين المحليين: “لم يكن هناك أي شخص قادر على الاقتراب من السيارة بسبب كثافة الدخان والنيران، في ظل غياب الإمكانيات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات”.
وتكشف هذه الحادثة عن واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها ساكنة المناطق القروية في المغرب، حيث يعتبر النقل المزدوج وسيلة التنقل الأساسية للأسر في العديد من المناطق النائية. ورغم أهمية هذه الخدمة، إلا أنها تعاني من نقص حاد في وسائل الأمان، فضلاً عن تقادم بعض المركبات وعدم خضوعها للصيانة الدورية، ما يجعلها عرضة للحوادث الكارثية.
و يبقى تساؤل مهم حول ضرورة تحسين وضع النقل في هذه المناطق، وتوفير وسائل أمان أفضل للمسافرين. كما تبرز الحاجة إلى تعزيز خدمات الإسعاف، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
وتأمل العائلات المتضررة وأهالي المنطقة أن يتم اتخاذ إجراءات سريعة لتحسين الوضع وتوفير بيئة نقل آمنة للمواطنين، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مستقبلاً.
We Love Cricket