
اليقين/ نجوى القاسمي
توصل موقع اليقين بفيديو مؤثر يوثق جانبا من المعاناة اليومية التي تعيشها ساكنة أنفكو، التابعة لجماعة أنمزي بإقليم ميدلت، حيث فرضت الظروف الطبيعية القاسية عزلة شبه تامة على المنطقة بعد انقطاع الطريق الرئيسية المؤدية إليها.الفيديو، الذي التُقط في الأيام الأخيرة، يرصد مشاهد صادمة لطريق مقطوعة كليًا، كانت تشكل الشريان الوحيد الذي يربط الساكنة بالسوق الأسبوعي في تونفيت.
طريق تحولت بفعل التساقطات والبرد القارس إلى مسلك غير صالح للمرور، ما جعل التنقل مغامرة محفوفة بالمخاطر، ودفع بالمنطقة إلى عزلة خانقة.
ومع انقطاع الطريق، بدأت تداعيات العزلة تتجلى بوضوح في الحياة اليومية للسكان، حيث أصبحت المواد الغذائية الأساسية نادرة، وارتفعت معاناة الأسر في تأمين حاجياتها، خاصة في ظل غياب آليات التدخل، من جرافات ومعدات لفتح المسالك، رغم قساوة الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة.
وتظهر اللقطات المصورة حجم المعاناة الإنسانية التي تواجهها الساكنة، خصوصا الأطفال، والنساء، وكبار السن، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين قسوة الطبيعة وضعف البنيات التحتية، في منطقة نائية لطالما ظلت خارج دائرة الأولويات التنموية.
ورغم قتامة المشهد، يحمل الفيديو في طياته رسالة أمل نداءات عاجلا إلى الجهات المعنية، من أجل تدخل سريع يعيد فتح الطريق، ويكسر طوق العزلة المفروض على أنفكو، ضمانا للحق في التنقل، والتزود بالغذاء، والعيش الكريم.
معاناة أنفكو ليست حالة معزولة، بل نموذجا متكررا لوضعية عدد من المناطق الجبلية والنائية بالمغرب، حيث تتحول التقلبات المناخية، كل شتاء، إلى اختبار قاسٍ لمدى جاهزية السياسات العمومية في حماية الفئات الهشة وضمان الحد الأدنى من شروط العيش.
We Love Cricket




