حميد ايت علي “أفرزيز”
أفادت مصادر مطلعة لجريدة “اليقين” أن المندوب الصحي لإقليم الرشيدية عجل أمس الخميس 24 شتنبر 2021 بزيارة لمرزوكة الواقعة في المجال الترابي لجماعة الطاوس دائرة الريصاني، بعد أقل من 24 ساعة من إرسال مراسلة استعجالية للمندوب الصحي بإقليم الرشيدية من طرف الأطر التمريضية بالمركز الصحي القروي بمرزوكة، وتتوفر جريدة “اليقين” على نسخة منها، مشيرا فيها الأطر أن المركز المذكور يتخبط في مشاكل بالجملة قد تقود الى ما لا تحمد عقباه.
هذا وعلمت الجريدة من ذات المصدر، أن الأطر التمريضية أوقفت عملية التلقيح للتلاميذ بالثانوية التأهيلية مرزوكة كإضراب، مما عجل بحضور المندوب الإقليمي مرفوقا بالطبيب الرئيس لمصلحة الشبكات الصحية، ومقتصد المندوبية، لمناقشة المشاكل المطروحة لإيجاد الحلول لها.
ومما جاء في المراسلة الإستعجالية للأطر التمريضية للمندوب الصحي بإقليم الرشيدية، أن المركز يعاني منذ مدة من نقص حاد في المستلزمات الطبية “الضمادات وخيط تقطيب الجروح..”، بالإضافة لكثرة الاغماءات في صفوف التلاميذ أثناء عملية التلقيح بالثانوية وغياب التغطية الطبية، وكذا بعد الثانوية عن المركز الصحي، وغياب سيارة الإسعاف الخاصة بالمركز، بالإضافة لغياب سائق سيارة الإسعاف الخاصة بجماعة الطاوس.
مضيفة الأطر التمريضية أنهم يعانون من غياب الإنارة داخل أسوار المركز، وتأخر صرف التعويضات الخاصة بالوجبات الغذائية وأيام السبت لتشجيع الأطر على العمل، وكذا غياب الأمن داخل المركز وكثرة الاعتداءات، مما يجعل الأطر التمريضية في مواجهة مباشرة مع الساكنة ويجعلهم ذلك يعانون نفسيا ويعود بالسلب على مردوديتهم، حسب تعبيرهم في المراسلة للمندوب الصحي بإقليم الرشيدية.
وتبعا لذات الخبر ومزيدا من التوضيح، حاولت جريدة “اليقين” النبش في الموضوع، وتقصي أراء أباء وأمهات التلاميذ بعد توقف عملية التلقيح بالثانوية التأهيلية مرزوكة والمقبلة هذا اليوم على استقبال 174 تلميذ لتلقي التلقيح، صرحت إحدى الأمهات “لليقين” أنها عانت رفقة إبنتها، إذ بعد وصولهن للثانوية، علمن بتوقف عملية التلقيح وكان الإنتظار السائد عند الجميع، في جو حار ورياح موسمية تعرفها المنطقة، مما زاد من معاناة الأمهات وفلذات أكبادهن، داعية الجميع تحمل مسؤوليته في ما ستؤول إليه الأوضاع، مضيفة بلسانها الأمازيغي لجريدة “اليقين” أن “صاحب الجلالة نصره الله وأيده وفر اللقاح للجميع بالمجان وعلى الجميع العمل لينتهي هذا الكابوس الذي نعاني منه، لتعود الحياة لطبيعتها وتستقبل منطقتنا السياح وهم مورد رزق أبنائنا، كفا عبثا راه حشوما عليهوم”حسب تعبيرها.
وعلمت جريدة “اليقين” أن السلطات المحلية تدخلت لإنقاذ الموقف، حيث تواصلت مع ممرضة متعاقدة بمركز الطاوس، إذ باشرت بعملية التلقيح بالثانوية التأهيلية مرزوكة.
يشار أن جماعة الطاوس تسكنها أكثر من 7000 نسمة، وتتوفر على ثلاث مراكز صحية قروية “حاسي البيض، مرزوكة، الطاوس” ولا تتوفر على طبيب قار، وهو المطلب الذي صدحت به حناجر ساكنة جماعة الطاوس لعشرات المرات أمام المركز الصحي بمرزوكة المعروفة عالميا والتي تستقبل ألاف السياح في السنة من بقاع العالم كله.
We Love Cricket