فتحت السلطات تحقيقا في ظروف والأسباب الحقيقية لانتحار تاجر متجول بجماعة بوفكران ناحية مكناس، شنقا بسبب إهانته من طرف رجال سلطة وأفراد من القوات العمومية، اتخذت قرارات تأديبية مؤقتة في انتظار نتائج التحقيق المفتوح.
واستمعت المصالح المختصة إلى كل من يمكن أن يفيد في هذه القضية التي أثارت ردود فعل غاضبة بعد خروج عشرات الأشخاص للاحتجاج تضامنا مع عائلة الضحية الذي ترك رسالة شرح فيها أسباب إقدامه على الانتحار في سطح منزل بعدما شنق نفسه بحبل.
وأوقفت السلطات الإقليمية خليفة باشا بوفكران وعون سلطة بها يدعى “ر. ب”، عن عملهما في انتظار نتائج التحقيق الإداري الذي فتح بناء على أوامر، بعدما ذكرهما الضحية ضمن المعتدين عليه، كما عنصرين للقوات المساعدة جرى تنقيلهما تأديبيا لثكنة مكناس.
واتهم الضحية الأشخاص الأربعة، في رسالته التي تركها قبل انتحاره وعثر عليها داخل غرفته بعدما كتبها بيده، بالاعتداء عليه بالضرب داخل سيارة المصلحة وفي البلدية، محملا إياهم مسؤولية إقدامه على الانتحار قبل العثور عليه مشنوقا من طرف والدته.
واستمعت الضابطة القضائية للدرك ببوفكران إلى أفراد من عائلة الهالك والمشتبه في اعتدائهم بالضرب عليه، في انتظار إحالة المسطرة على الجهة المختصة لاتخاذ المتعين قانونا على ضوء ما ستسفر عنه الأبحاث التي صدرت أوامر بإجرائهما لإظهار الحقيقة.
واحتج سكان بوفكران على ما تعرض إليه الضحية وخرجوا في مسيرة احتجاجية رافعين شعارات طالبت بمحاسبة كل من يثبت تورطه في إهانته وضربه، وترتيب الجزاءات الإدارية والقانونية، إنصافا للمرحوم الذي ووريت جثمانه بمقبرة بالجماعة
We Love Cricket
