تمكنت عناصر الدرك الملكي بإقليم تنغير، الاثنين، من توقيف 17 تلميذا، بينهم قاصرون؛ وذلك للاشتباه في تورطهم في عدم الامتثال ورشق ثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي الواقعة بجماعة سوق الخميس دادس وإلحاق خسائر مادية بنوافذ وأبواب المؤسسة التعليمية ذاتها.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادر مطلعة، فإن أكثر من 300 تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية الواقعة بتراب الجماعة سالفة الذكر تجمهروا للاحتجاج ضد قرار “الفروض الموحدة”، قبل أن تتطور الأوضاع إلى أعمال شغب وإلحاق خسائر مادية بالمؤسسة التعليمية المذكورة.
وكشفت مصادر الجريدة أن التلاميذ الـ17 الموقوفين تم توجيههم إلى مركز الدرك الملكي من أجل الاستماع إليهما في محاضر رسمية، وسيتم تقديم المتورطين منهم أمام النيابة العامة من أجل ما نسب إليهم.
وقد أسفر التدخل الأمني عن إعادة فرض النظام العام بعد توقيف الـ17 تلميذا، حيث تم إيداع الراشدين من بينهم تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم القاصرين تحت المراقبة الدركية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مصادر أخرى رسمية كشفت لهسبريس أن تعليمات أعطيت للمصالح الأمنية من أجل التصدي لمثل هذه الأعمال وتوقيف المتورطين فيها، خاصة مع استمرار تنظيم مسيرات واحتجاجات من قبل العديد من التلاميذ بالمؤسسات التعليمية.
وعلاقة باحتجاجات التلاميذ ضد قرار “الفروض الموحدة”، قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة توقيف العمل بالمذكرتين الوزاريتين رقم 080×21 الصادرة بتاريخ 15 شتنبر 2021 بشأن تأطير إجراء المراقبة المستمرة للموسم الدراسي 2021-2022، ورقم 081×21 الصادرة بتاريخ 16 شتنبر 2021.
