شهدت بعض الدول الأوروبية مؤخرًا تفشيًا جديدًا لفيروس جدري القردة، ما أثار قلقًا متزايدًا بشأن إمكانية انتقال العدوى إلى دول أخرى، بما في ذلك المغرب. مع تزايد الحركة العالمية وتوافد الجالية المغربية من مختلف دول العالم وكذلك السياح الأجانب، يطرح السؤال الكبير: هل الحكومة المغربية اتخذت التدابير الاحترازية اللازمة لمواجهة هذا التهديد الصحي؟
من المعروف أن هذه الفترة من السنة تشهد ذروة وصول السياح والمغاربة المقيمين بالخارج إلى المغرب، ما يرفع من احتمال انتقال الأمراض العابرة للحدود. ولذلك، يتعين على السلطات الصحية في البلاد التحرك بسرعة لضمان تطبيق إجراءات الوقاية الصارمة، من بينها تكثيف المراقبة على المنافذ الحدودية، ورفع الوعي الصحي لدى المواطنين والمقيمين حول طرق انتقال الفيروس وسبل الوقاية منه.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية نبهت إلى أن فيروس جدري القردة يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو عن طريق السائل الجسدي والافرازات التنفسية. ومع ذلك، لا تزال المعلومات حول التدابير المتخذة من قبل الحكومة المغربية غير واضحة. فهل سيتم تطبيق إجراءات حجر صحي صارمة على الوافدين من المناطق المتأثرة؟ وهل تم تجهيز المرافق الصحية في المغرب للتعامل مع حالات الإصابة المحتملة؟
السؤال يظل قائمًا حول مدى استعداد المغرب لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي الجديد، في ظل التدفق الكبير للأفراد من الخارج وما يتطلبه ذلك من استعدادات لوجستية وصحية محكمة لضمان سلامة الجميع.
We Love Cricket