في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي مع المتورطين في ارتكاب جريمة قتل الشاب زهير بحي اعزيب الدرعي بآسفي التي اهتزت لها المنطقة منذ أيام خلت، خلقت هذه الجريمة البشعة، رجّة قوية في البيت الداخلي لولاية الأمن بتلك الرقعة الجغرافية.
مصادر مقربة من الملف، أكدت بالقول إنّ مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محمد الدخيسي، حطّ الرحال قبل يومين بهذه المدينة، وذلك بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي.
فظاعة الفعل الجرمي في الجريمة المتعلقة بقتل الشاب زهير وقبلها جرائم أخرى في فترة زمنية قصيرة، من بينها، مقتل تلميذ بمحيط مؤسسة تعليمية على يد توأمين وقتل رجل قبل العثور على جثته في ظروف غامضة، وتبعا لمصادرنا، عجّلت بانتقال الدخيسي إلى آسفي ليجتمع بمسؤولين أمنيين بمقر ولاية الأمن بعد أن تعالت مجموعة من الأصوات في استنكار منها لتسجيل انزلاقات أمنية وُصفت بالخطيرة وجرائم قتل متتالية في ظرف قياسي.
التساؤلات المطروحة في هذا الخصوص، تفيد مصادرنا، تدور حول ما إذا كان حجم الإجرام بالمنطقة يفوق طاقة الأجهزة الأمنية، مشيرة في المقابل إلى أنّ جريمة قتل الشاب زهير قد تعصف بمسؤولين أمنيين بعد زيارة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني للمدينة.
وإن تقاسم أقارب الشاب زهير المقتول بوحشية، حقائق مفزعة عن الجريمة التي راح ضحيتها، من بينها جزم قريبته بالقول إنّ بشاعة الفعل الجرمي لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها بعد قتل الهالك بشكل مروع وتقطيعه إربا إربا، فإنّ مصادرنا باحت بالمقابل أنّ هذه الجريمة وضعت أمنيين بالمنطقة على المحك وأمام امتحان عسير بعد الجرائم المفجعة التي عرفتها المدينة وجعلتهم يقودون حملات أمنية وتمشيطية واسعة طمعا في تجفيف منابع الجريمة، وإيقاف المتورطين في ارتكاب جرائم متفرقة والموجودين في حالة فرار، من بينها جرائم القتل والسرقات الموصوفة وتجارة المخدرات والممنوعات وغيرها.