
اهتزّ حي الموظفين بمدينة طنجة، مساء السبت، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، عُرف بين سكان الحي بأخلاقه الطيبة وسلوكه الحسن.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية، البالغ من العمر حوالي 27 سنة، خرج من منزله بعد أن تفاجأ بوجود شاب في حالة سكر رفقة فتاتين أمام باب بيته، وهم يتصرفون بشكل غير لائق ويطلقون عبارات نابية في الشارع العام. وبكل هدوء، حاول الشاب الضحية مطالبتهم بالابتعاد عن المكان احترامًا لحرمة الحي وساكنيه.
غير أن النقاش سرعان ما تطوّر إلى شجار، حيث أقدم المشتبه فيه، وفي غفلة من الحاضرين، على استلال سلاح أبيض ووجّه طعنة غادرة إلى الضحية على مستوى البطن، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالإصابة.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت المصالح الأمنية إلى عين المكان، حيث تمكن عدد من شباب الحي من توقيف الجاني وتسليمه لعناصر الشرطة. كما جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى دوق دو طوفار لإخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة.
وقد خلّفت هذه الجريمة صدمة كبيرة وحالة من الحزن والأسى في صفوف سكان الحي، فيما لا تزال الأبحاث والتحقيقات متواصلة لكشف كافة ملابسات هذا الفعل الإجرامي وتقديم الجاني للعدالة.