
اليقين / نجوى القاسمي
بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والعقلية، الذي يحتفى به كل سنة 10 اكتوبر تحت شعار أهمية النسيج الاجتماعي والعائلي في دعم الصحة النفسية.
أكد الدكتور جعفر الإدريسي، طبيب أخصائي في الأمراض النفسية و العقلية، على الدور المحوري للعائلة في رصد العلامات الأولية للاضطرابات النفسية والعقلية قبل تفاقمها.
وأوضح الدكتور الإدريسي في تصريحه لموقع «اليقين» أن التشخيص المبكر في مجال الصحة النفسية ضروري جدا، إذ يساهم في التدخل السريع وتحسين فرص العلاج بشكل كبير.
وأضاف كلما تم الكشف عن المرض مبكرا كانت فرص العلاج أفضل، وتمكنا من إنقاذ المريض من مراحل متقدمة يصعب فيها التدخل
كما شدد على أن العائلة تمثل الحلقة الأساسية في هذا المسار، لأنها الأقرب إلى المريض والأقدر على ملاحظة التغيرات السلوكية أو النفسية في بدايتها.
وأوضح أن التشخيص في الطب النفسي والعقلي يمر أولا عبر استبعاد الأسباب العضوية التي قد تكون وراء الأعراض النفسية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو بعض أنواع الصرع أو الإصابات الدماغية القديمة.
وأضاف الإدريسي قبل تأكيد أي تشخيص نفسي، نقوم بإجراء فحوصات دقيقة، تشمل تحاليل الدم والبول، وصور الأشعة والسكانير، للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية.
وفي حال لم يتم العثور على سبب عضوي، ننتقل إلى المعاينة السريرية النفسية لتحديد طبيعة الاضطراب بدقة
وختم تصريحه بالتأكيد على أن النسيج العائلي والاجتماعي يشكل عنصرا أساسيا في الوقاية والدعم والعلاج، داعيا إلى تعزيز ثقافة الكشف المبكر ومرافقة المرضى النفسيين باحترام ووعي
We Love Cricket