
اليقين/ نجوى القاسمي
عرفت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين لحظة توتر جديدة بعدما تفجّر جدل حول استمرار غياب عدد من أعضاء الحكومة عن الجلسات الرقابية. هذا الغياب، الذي تراه بعض المكونات البرلمانية ظاهرة مقلقة، فجر مواجهات لفظية بين نواب الأغلبية والمعارضة.
النائبة عائشة الكرجي، عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، انتقدت ما وصفته بـغياب خمسة وزراء» عن جلسة اليوم دون تقديم تبريرات، معتبرة أن هذا السلوك بات مزمنا ويمس بدور المؤسسة التشريعية.
غير أن الجدل اندلع حين استخدمت الكرجي عبارة أثارت حفيظة نواب الأغلبية، إذ أشارت إلى أن «بعض الوزراء منشغلون بالقصاير في الجهات والأقاليم»، في إشارة منها إلى ما وصفته بعدم الالتزام بالمسؤولية الدستورية.
رئيس الجلسة محمد غيات تدخّل بسرعة، معتبرا العبارة غير مقبولة ومؤكدا أن الحكومة ومجلس النواب لا يقصران في أداء مهامهما
. وأعلن غيات أن الكلمة التي وردت على لسان النائبة ستُسحب من محضر الجلسة حفاظاً على قدسية المؤسسة.ومن جانبه، لم يتردد النائب عبد الرحيم بوعزة عن حزب الأصالة والمعاصرة في مهاجمة تصريحات الكرجي، واصفا إياها بأنها تنتمي إلى مصطلحات القاع مطالبا بدوره بحذفها من السجل الرسمي للجلسة، ومؤكدا أن الوزراء لا يقصّرون بل ينخرطون في التواصل مع المواطنين في مختلف ربوع البلاد
وفي محاولة لتهدئة الوضع، أوضح النائب سعيد بعزيز، رئيس الفريق الاشتراكي، أن تصريح زميلته أُخرج من سياقه، وأن المقصود هو التقصير في الحضور وليس القصاير بالمعنى المتداول، معتبرا أن سوء الفهم هو الذي فجر التوتر داخل القاعة.
We Love Cricket




