
في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة التهريب، تمكنت مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، نهاية الأسبوع الماضي، من إحباط محاولة إدخال كمية مهمة من الهواتف الذكية الحديثة إلى المغرب، في عملية تعكس تشديد الرقابة على الموانئ خلال الفترة الأخيرة.
وتفيد المعلومات المتوفرة أن عملية تفتيش روتينية لحقائب أحد الركاب القادمين من ميناء الجزيرة الخضراء أثارت شكوك العناصر الجمركية، ليتم إخضاعها للفحص عبر أجهزة الأشعة المتطورة. هذا الإجراء كشف وجود 58 هاتفاً من نوع “آيفون 17” خبئت بإتقان داخل جيوب سرية وطبقات متعددة بعدة حقائب بهدف تجاوز التفتيش التقليدي.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن القيمة الإجمالية لهذه الهواتف تناهز 440 ألف درهم، ما يجعل من هذه المحاولة واحدة من أبرز عمليات تهريب الأجهزة الإلكترونية التي جرى ضبطها في الأسابيع الماضية.
وتأتي هذه العملية في إطار السياسة الصارمة التي تنهجها إدارة الجمارك للحد من إدخال السلع بطرق غير قانونية، خاصة مع تزايد محاولات تهريب سلع مرتفعة القيمة.
ويرى عدد من المتابعين أن ارتفاع مستوى يقظة الجمارك أسهم بشكل واضح في الحد من مثل هذه المحاولات، رغم لجوء بعض المتورطين إلى أساليب إخفاء أكثر تطوراً تقوم على تفتيت الشحنات وتغيير مسارات العبور.
We Love Cricket




