بعد تداول مجموعة من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي والمهتمين بالشأن المحلي بالناظور لصورة طرح النفايات جوار الحاويات تحت أرضية المشيدة حديثا بشكل أثار الكثير من ردود الأفعال المطالبة بإشراك جمعيات الأحياء ونظيراتها المهتمة بالشأن البيئي في توعية الساكنة بطرق استعمال الحاويات.. وأمام ظهور معلقين تطاولوا على الساكنة وشرعوا في وصفهم بعبارات قدحية بدون القيام بمجهود بسيط لمعرفة الحقيقة … وفي خضم كل هذه العوامل سجلت ثلاث نقاط أثارت انتباهي:
1- هل يعقل أن يتم تنقيل الحاويات القديمة التي كانت متواجدة بشارع يوسف بن تاشفين وبالضبط قبالة مسجد لالة أمينة “الحاج مصطفى” بدون إحداث بديل للساكنة بحيث تم تشييد الحاويات التحت أرضية الجديدة بدون تشغيلها، أي دون تمكن المواطن من رمي الأزبال داخلها!!.. هذا الأمر بطبيعة الحال نتج عنه وضع النفايات بجوارها.. والغريب أيضا أن العديد من رزم النفايات لا يمكن طرحها في هذه الحاويات الجديدة نظرا لقدرتها الضيقة على الاستيعاب.
2- نسجل غياب التواصل لجماعة الناظور لكونها صاحبة المشروع مع النسيج الجمعوي بالمنطقة خاصة مع الجمعيات البيئية التي تشتغل على التربية والتحسيس بالبيئة كعنصر أساسي، حيث كان عليها التنسيق معها وإشراكها باعتبارها شريك أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
3- كان من الأجدر على جماعة الناظور دعم الجمعيات الجادة والهادفة لتنظيم دورات تحسيسية وتوعوية للنهوض بالشأن المحلي بدلا من دعم الجمعيات الورقية لأغراض مشبوهة مما يحول دون تحقيق أي تنمية كانت.
هذه بعض الملاحظات المرتبطة بالموضوع في انتظار أي جديد ستتفضل جماعة الناظور بتقديمه.