يبدو أن المسؤولين عن الشأن العام ببلادنا استحلوا موقع المتفرج الذي اعتادوه على امتداد سنين. فقد وجدوا ضالتهم في جمعيات المجتمع المدني التي تقوم مقامهم في أدوارهم الطبيعية علاوة على اختصاصها كمنظمات مجتمع مدني. ففي المجال الاجتماعي حيث الدولة ملزمة بالتدخل لمحاربة الهشاشة والفقر، نجد المسؤولين المحليين قد استقالوا من مهامهم وتركوا الظواهر تستفحل لتصل إلى درجة لا تطاق. وهكذا كان من الطبيعي ان يتفرجوا على سيدة رفقة أسرتها كادت تبيت في العراء لولا تدخل بعض المحسنين الذين لبوا نداء مؤسسات المجتمع المدني حيث تكلف محسن بواجب الكراء في حين تكفلت محسنة بمصاريف الأفرشة والأغطية وكذا توفير مخزون محترم من المواد الغذائية لفائدة الأسرة التي كانت مهددة بالتشرد. وبهذا فإن المسؤولين يكونوا قد تملصوا من مسؤوليتهم و رموها على عاتق جمعيات المجتمع المدني لتنقذ ماء وجه المسؤولين.
يبدو أن المسؤولين عن الشأن العام ببلادنا استحلوا موقع المتفرج الذي اعتادوه على امتداد سنين. فقد وجدوا ضالتهم في جمعيات المجتمع المدني التي تقوم مقامهم في أدوارهم الطبيعية علاوة على اختصاصها كمنظمات مجتمع مدني. ففي المجال الاجتماعي حيث الدولة ملزمة بالتدخل لمحاربة الهشاشة والفقر، نجد المسؤولين المحليين قد استقالوا من مهامهم وتركوا الظواهر تستفحل لتصل إلى درجة لا تطاق. وهكذا كان من الطبيعي ان يتفرجوا على سيدة رفقة أسرتها كادت تبيت في العراء لولا تدخل بعض المحسنين الذين لبوا نداء مؤسسات المجتمع المدني حيث تكلف محسن بواجب الكراء في حين تكفلت محسنة بمصاريف الأفرشة والأغطية وكذا توفير مخزون محترم من المواد الغذائية لفائدة الأسرة التي كانت مهددة بالتشرد. وبهذا فإن المسؤولين يكونوا قد تملصوا من مسؤوليتهم ورموها على عاتق جمعيات المجتمع المدني والمحسنين. أكثر من ذلك ففي بعض الحالات يتم منع حتى بعض المبادرات الإحسانية التي يبادر إليها بعض الناشطين على مستويات مختلفة. وبهذا تزداد معاناة فئة واسعة من المواطنين مع الأزمة الشاملة التي تعرفها البلاد.
وإلى ان يبادر هؤلاء المسؤولون إلى القيام بواجباتهم في خدمة المجتمع، ستظل مثل هذه المبادرات الإحسانية بديلا مقبولا ومشجعا عليه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.