
مريم ركن الدين
شهدت شواطئ الريف، نهاية الأسبوع المنصرم، حادثتين خطيرتين بسبب الاستخدام العشوائي والخطير للدراجات المائية “جيت سكي”، ما أدى إلى مصرع شاب على الفور وإصابة آخر بجروح بليغة استدعت نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، وقع الحادث الأول يوم الأحد بشاطئ تشارانا بجماعة بني شيكر، إقليم الناظور، حينما صدمت دراجة مائية شابًا كان يسبح بالقرب من الساحل، ما تسبب له في إصابات قاتلة أنهت حياته في الحين، رغم محاولات الإنقاذ التي بادر بها عدد من المصطافين.
أما الحادث الثاني، فسُجل في اليوم ذاته بشاطئ “كالابونيطا” بمدينة الحسيمة، حيث أصيب شاب آخر بجروح خطيرة إثر اصطدامه بدراجة مائية وسط البحر، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلفت الحادثتان حالة من الذعر والاستياء وسط مرتادي الشواطئ، خاصة في ظل تزايد هذه الحوادث خلال فصل الصيف، نتيجة غياب التنظيم والرقابة على هذا النوع من الأنشطة البحرية.
وقد أعادت هذه الوقائع الدامية إلى الواجهة الجدل الدائر حول مدى تقنين ومراقبة استعمال “الجيت سكي” في الشواطئ المغربية، حيث عبّر عدد من المواطنين ونشطاء مواقع التواصل عن قلقهم البالغ من التسيّب الذي يشهده هذا المجال، والذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المصطافين.
وفي ظل تنامي هذه الظاهرة، طالبت فعاليات حقوقية وسياحية السلطات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة تنظيم أنشطة الدراجات المائية، من خلال فرض تراخيص واضحة، وتحديد مجالات مخصصة للممارسة، إلى جانب تشديد المراقبة الميدانية لضمان سلامة المصطافين والسياح على حد سواء.