
اليقين/ نجوى القاسمي
أطلق حزب التقدم والاشتراكية نيران انتقاداته على الحكومة الحالية، متهما إياها بـ فشلٍ ذريع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية، طيلة أربع سنوات من التدبير. وقال الحزب إن السلطة التنفيذية تفتقر في عمقها ومسارها إلى المقومات الأساسية التي تمكنها من مواجهة التحديات المتفاقمة، ومعالجة الإشكالات الحارقة التي تعصف بالمجتمع المغربي.
وأشار الحزب إلى أن الاحتقان الاجتماعي المتواصل والاحتجاجات السلمية المتصاعدة، تضع الحكومة أمام اختبار حقيقي، وهي تستعد لتقديم آخر قانون مالية في ولايتها. وتساءل حزب الكتاب عما إذا كانت السلطة ستتجه أخيراً إلى تغيير المقاربات والتوجهات بشكل فعلي، من أجل التجاوب مع المطالب الشعبية والشبابية المتعلقة بقضايا التشغيل والتعليم والصحة والإنصاف المجالي، إضافة إلى ملفات الحكامة الديمقراطية ومكافحة الفساد.
وفي بيان أعقب اجتماع مكتبه السياسي ، حمل الحزبُ الحكومةَ مسؤولية ما وصفه بـالخيارات والسياسات الفاشلة”، منتقدا إنكارها لصعوبات الواقع المعيشي للمغاربة، وتورطها في تضارب المصالح، معتبراً أن خطابها المتعالي والمستفز لا يزيد الوضع إلا احتقاناً.
وأكد الحزب أن لا مفر أمام البلاد من نفس إصلاحي جديد” يعيد الثقة للمواطنين، خصوصاً الشباب، ويصالحهم مع الفضاء السياسي والمؤسساتي. ودعا إلى تفعيل الدستور بشكل أمثل، وتوطيد الخيار الديمقراطي، وخلق انفراج سياسي وحقوقي يعيد التوازن للمشهد الوطني.
كما شدد على ضرورة تبني سياسة اقتصادية تنموية قوامها دعم المقاولة الوطنية، وخلق فرص الشغل، وتحسين مناخ الأعمال عبر محاربة الفساد وترسيخ دولة الحق والقانون. وفي الجانب الاجتماعي، دعا إلى إصلاح حقيقي للخدمات العمومية الأساسية، ولا سيما الصحة والتعليم، بما يضمن الولوج العادل والمنصف إليها.
يذكر أن المكتب السياسي للحزب عقد اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، حيث ناقش حزمة من القضايا الوطنية والدولية الراهنة، في سياق سياسي واجتماعي وصفه الحزب بـ الدقيق والحساس.
We Love Cricket